إجراء خطير يمنع تدفق الأموال إلى سوريا وخبير يتحدث عن تأثيرات ذلك على سعر صرف الليرة السورية
إجراء خطير يمنع تدفق الأموال إلى سوريا وخبير يتحدث عن تأثيرات ذلك على سعر صرف الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت الليرة السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية استقراراً نسبياً بقيمتها وسعر صرفها وسط وجود حالة عدم يقين في الأسواق المحلية لدى المواطنين والتجار والباعة بشأن ما ينتظر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات العربية والأجنبية مع بداية العام المقبل.
وبحسب العديد من المواقع المتخصصة بمتابعة الوضع الاقتصادي في سوريا وتقلبات سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، فإن هناك عدة مؤشرات ظهرت مؤخراً تشير إلى المسار الذي من المرجح أن تسلكه الليرة السورية خلال عام 2024 بعد استقرارها جزئياً مع نهاية عام 2023.
وأوضحت المواقع أن الأرقام الواردة في الموازنة المالية للسنة المالية 2024 تشير إلى أن سعر صرف الليرة السورية سوف يشهد انخفاضات متتالية وكبيرة بشكل تدريجي خلال العام القادم.
وفي خضم ذلك، أكد خبير اقتصادي ومالي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” وجود منعطف آخر مهم سيؤثر على مسار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وبقية العملات خلال تعاملات الأشهر المقبلة.
ونوه الخبير الاقتصادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن هناك إجراء خطير تم اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية من شأنه أن يمنع ويقلص تدفق الأموال إلى سوريا في الفترة القادمة.
وأضافت أن القرار ينص على فرض عقوبات على منصة “بينانس” المتخصصة في التعامل والتداول بالعملات الرقمية مثل البتكوين وغيرها.
وأشار الخبير إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بسبب قيام تلك المنصة بتسهيل عمليات التبادلات المالية مع العديد من الجهات في سوريا، لاسيما في المناطق التابعة لدمشق التي تخضع لعقوبات اقتصادية أمريكية.
كما لفت إلى لأن العديد من الشخصيات السورية والإيرانية والروسية يستخدمون هذه المنصة من أجل الالتفاف على العقوبات، ويقومون بإجراء كافة تعاملاتهم المالية عبرها، وهو الأمر الذي سيكون غير متاح في قادم الأيام بعد الإجراءات الأمريكية الجديدة بحق المنصة.
وأفاد الخبير في سياق حديثه إلى أن الإجراءات الأمريكية الجديدة بحق منصة “بينانس” ستمنع تلك الشخصيات من تجاوز النظام المصرفي الدولي، حيث يمكن للعملات المشفرة مثل البتكوين تجاوز ذلك النظام.
وحول تأثيرات ذلك على سعر صرف الليرة السورية في المستقبل القريب، أشار الخبير إلى أن تلك الخطوة التي تم اتخاذها بحق منصة “بينانس” سيكون لها تأثيراً كبيراً على الوضع الاقتصادي في سوريا وسعر صرف العملة السورية مقابل الدولار وبقية العملات.
وأوضح أن دمشق ستخسر الكثير من القطع الأجنبي التي كانت تصل إليها من خلال هذه المنصة التي يتم من خلالها إجراء المعاملات المالية العابرة للحدود دون رقابة دولية.
وبيّن الخبير أن البنك المركزي السوري سيخسر رافداً جديداً كان يمده بالدولار والقطع الأجنبي ويساعده على الالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق، وذلك بالإضافة إلى خسارة البنك قبل أسابيع الأموال التي كانت تصله عبر العراق بالقطع الأجنبي.
اقرأ أيضاً: السوريون يعرضون عن التعامل ببعض الفئات النقدية من الليرة السورية لسبب غريب!
ونوه إلى أنه في ضوء ما سبق من المتوقع أن تنخفض قيمة الليرة السورية أمام الدولار بشكل كبير قد يفوق كافة التوقعات خلال الربع الأول من عام 2024 وخلال العام المقبل بشكل عام.
تجدر الإشارة إلى انه وبحسب تحليل البيانات لعمليات البحث عن العملات الرقمية في سوريا، فقد تبين أن سوريا تأتي في المركز العاشر على مستوى العالم من حيث بحث المواطنين فيها على الانترنت عن العملات الرقمية وطريقة التعامل فيها، لاسيما عملة “البتكوين” التي أظهرت البيانات اهتمام عدد كبير من السوريين بمتابعة أخر أخبارها وطرق الحصول عليها.
