سوريا.. إجراءات اقتصادية عاجلة لوقف نزيف الليرة السورية مقابل الدولار!
سوريا.. إجراءات اقتصادية عاجلة لوقف نزيف الليرة السورية مقابل الدولار!
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت الليرة السورية خلال تعاملات الأسبوع الماضي انخفاضات متتالية بقيمتها أمام الدولار وبقية العملات، وذلك وسط توقعات بأن سعر الصرف متجه نحو تسجيل أرقام قياسية في الانخفاض والتراجع خلال تداولات الأيام والأسابيع القليلة المقبلة.
ومع وصول سعر الصرف إلى مستويات الـ 4250 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد خلال تعاملات الأسبوع الماضي، كان لا بد من اتخاذ قرارات وإجراءات عاجلة لوقف نزيف الليرة السورية مقابل الدولار.
ونتيجة لذلك ومع مستويات التضخم المرتفعة في البلاد التي ترافق مع ارتفاع صاروخي بأسعار مختلف المواد والسلع، قررت حكـ.ـومة البلاد إدراج سندات الخزينة للتداول ضمن بورصة دمشق.
وحول إمكانية أن تساهم هذه الخطوة في إنقاذ الليرة السورية، أشار العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد أن طرح السندات للتداول ضمن بورصة دمشق، تعتبر سابقة هي الأولى من نوعها.
ورغم إصرار البنك المركزي السوري على أهمية هذه الخطوة المعلن عنها، إلا أن عدة خبراء أكدوا أنها خطوة ستترك أثاراً سلبية على قيمة الليرة السورية والاقتصاد السوري عموما.
وأوضح الخبراء أن طرح سندات الخزينة للتداول سيفتح الباب أمام المضـ.ـاربة على الليرة السورية بشكل أوسع خلال الفترة القادمة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل سعر الصرف خـ.ـاضع لتلك المضـ.ـاربات.
وبيّن الخبراء أن المضاربين لا يهمهم سوى تحقيق أكبر قدر من المكاسب المالية من وراء المضـ.ـاربة على الليرة السورية، مشيرين أن هذه الفئة آخر همهما هو ما سيؤول إليه الوضع الاقتصادي البلاد.
كما أشار محللون إلى أن البنوك الخاصة ستحاول خلال الفترة المقبلة أن ترفع سعر الدولار الأمريكي إلى أقصى حد ممكن قبل موعد الجلسة الأولى لطرح سندات الخزينة العامة للتداول والتي من المقرر أن تنعقد في الثامن من شهر أغسطس/ آب المقبل.
وتوقع المحللون أن تنخفض قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية خلال الثلث الأول من شهر آب القادم/ مرجحين أن يصل سعر الصرف إلى حدود الـ 4400 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.
وعلى الرغم م التوقعات آنفة الذكر، إلا أن الجهة المعنية لا تزال متمسكة برأيها وفكرتها بأن طرح سندات الخزينة للتداول في بورصة دمشق ستكون خطوة من شأنها أن تساهم في استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات.
وضمن هذا السياق أوضح رئيس هيئة الأوراق المالية في دمشق “عابد فضلية” في تصريحات جديدة، أن طرح السندات للتداول يحقق ثلاث غايات وأهداف.
وبحسب “فضلية”، فإن الهدف الأول هو تقليص حـ.ـجم السيولة الحـــ.ـرة في السوق بهدف خفـ.ـض أو لجـــ.ـم التضخم، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: اقتصاد الظل يواصل تمدده ويسيطر على الاقتصاد السوري وهذه علاقته بانهيار قيمة الليرة السورية
فيما تمثل الهدف الثاني بأن هذه الخطوة من شأنها تحـ.ـريض وتحريك الاستثمار إن استخدمت أمـ.ـوال المكـ.ـتتبين في تأسيس مشـ.ـاريع إنتاجية.
في حين تمثل الهدف الثالث، وهو هدف اقتصادي واجتماعي وفقاً لـ”فضلية” الذي أشار إلى أن طرح السندات للتداول من شأنه أن يساهم في تشغيل الأموال والمدخرات الراكدة.