إجراءات اقتصادية في سوريا تعيد البلاد إلى زمن الخمسينيات مع استمرار تدني قيمة الليرة السورية
إجراءات اقتصادية في سوريا تعيد البلاد إلى زمن الخمسينيات مع استمرار تدني قيمة الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر اقتصادية محلية عن عودة سوريا إلى زمن الخمسينيات على الصعيد الاقتصادي، وذلك في ضوء استمرار تدني سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.
وأوضحت المصادر أن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها اللجنة الاقتصادية ومصرف سوريا المركزي في البلاد خلال السنوات الأخيرة هي السبب الرئيسي الذي أدى إلى وصول الوضع الاقتصادي في سوريا إلى ما هو عليه الآن.
وبينت أن الأوضاع الاقتصادية في سوريا حالياً تكاد تكون شبيهة بالأوضاع التي كانت سائدة في خمسينيات القرن العشرين.
أضافت أن استمرار اللجنة الاقتصادية بإتباع الأساليب والإجراءات ذاتها التي كانت متبعة منذ عقود بالتعامل مع الوضع الاقتصادي في سوريا، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد بشكل غير مسبوق مؤخراً.
وأشارت إلى أن القائمين على الملف الاقتصادي في سوريا لا يدرسون أو يسعون إلى إتباع نهج اقتصادي جديد من الممكن أن يساهم من تغير الحالة الاقتصادية في البلاد من الانهيار إلى مرحلة الانتعاش.
ولفتت إلى أن اللجنة الاقتصادية في سوريا لا تعمل على تعديل البنية الاقتصادية في البلاد بشكل يسمح للوضع بالنهوض من جديد، حيث لا يزال معظم المستثمرين يعرضون عن افتتاح استثمارات ضخمة في البلاد لعدم ثقتهم بالبنية الاقتصادية في البلاد.
وأكدت المصادر أن عدم وجود استراتيجية اقتصادية واضحة لدى القائمين على الاقتصاد السوري من شأنها أن تجعل مسألة تحسن الوضع الاقتصادي في البلاد بعيدة المنال.
اقرأ أيضاً: صدفة تقود فلاح سوري للعثور على صناديق من الذهب وآثار نادرة في مكان لايخطر على البال (فيديو)
وبحسب معظم المحللين الاقتصاديين، فإن أي تحسن في الأوضاع الاقتصادية في سوريا مرهون بتغيير النهج الذي تتعبه الجهات القائمة على هذا الملف إلى نهج أكثر حيوية يكون ذو جدوى اقتصادية، لاسيما بالنسبة لوضع خطط طويلة الأمد بعد إجراء دراسات معمقة.
ولفت المحللون إلى أهمية التخلي عن النهج الاقتصادي واتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة مبنية على دراسات حديثة للواقع الاقتصادي في سوريا والعالم بشكل عام.