“أمريكا غير راغبة بإسقاط بشار الأسد”.. مصادر تتحدث عن 6 أسـ.ـباب تمنع واشنطن من تغيير النظام السوري!
“أمريكا غير راغبة بإسقاط بشار الأسد”.. مصادر تتحدث عن 6 أسـ.ـباب تمنع واشنطن من تغيير النظام السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية سورية عن وجود عدة مؤشرات تدعم وجود قرار لدى الولايات المتحدة الأمريكية بالإبقاء على رأس النظام السوري “بشار الأسد” ونظامه وعدم التوجه نحو اتخاذ إجراءات من شأنها أن تطيـ.ـح بالنظام في دمشق خلال المرحلة المقبلة.
وضمن هذا السياق، نشر موقع “أورينت نت” تقريراً مطولاً أشار خلاله إلى ظهور العديد من المؤشرات التي بدت واضحة في الأعوام الفائتة على وجود هذا القرار في أمريكا.
ولفت الموقع في تقريره إلى أن هذا الأمر بدا أكثر وضوحاً مع إدارة “بايدن” التي سلمت ملف سوريا لفريق مثـ.ـير للجـ.ـدل، بالإضافة إلى تراخيها بشأن تطبيق العـ.ـقـ.ـوبات المفروضة على نظام الأسد.
وأوضحت أن كافة المؤشرات يبدو أنها حسمت بشكل كبير حول توجهات واشنطن في سوريا لجهة منـ.ـع سقوط نظام الأسد، وذلك رغم كل الممارسات التي ارتكبها النظام السوري ولا يزال بحق السورييين.
وأشار السياسي والإعلامي السوري المعارض، المهندس “أيمن عبد النور” في حديث لموقع “أورينت” وجود 3 أسباب رئيسية تدفع الولايات المتحدة لاعتماد خيار الإبقاء على نظام الأسد ومنع إسقاطه.
وبيّن “عبد النور” أن السبب الأول يتمثل بعدم رغبة واشنطن بسقـ.ـوط النظام السوري دون أن يسبق ذلك ترتيبات كاملة، تجنباً لمزيد من الفـ.ـوضـ.ـى والإربـ.ـاكات.
ونوه الإعلامي السوري إلى أن السبب الثاني يتمثل بأن الولايات المتحدة ترى أن استراتجيتها القائمة على تحويل سوريا لمستنقع يغـ.ـوص فيه الجميع لم تكتمل بعد بشـ.ـكـ.ـل نهائي.
وبحسب “عبد النور” فإن السبب الثالث يتمثل بوجود رغبة لدى أمريكا بالاستمرار باستخدام الملف السوري كـ.ـورقة تفـ.ـاوض أو ابتـ.ـزاز أو مسـ.ـاومة، مع كل من الروس والإيرانيين في مفاوضاتها معهما حـ.ـول ملفات أخرى.
بدوره، حدد الباحث والسياسي السوري “وائل السواح” في حديث لـ”أورينت” 3 أسباب أخرى تجعل أمريكا غير راغبة في سقـ.ـوط نظام الأسد.
أول الأسباب، وفقاً للباحث يتعلق بإسرائيل التي تريد أن تبقى سوريا ضعيفة ومفتتة، فهو الخيار الأفضل بالنسبة لتل أبيب، بحيث تضمن أمنها القومي ومصالحها في المنطقة.
أما السبب الثاني الذي أشار إليه “السواح” في سياق حديثه، فيتعلق بالبديل في حال سقـــ.ـوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تجد شـ.ـريكاً محلياً مقبولاً وموثوقاً يعتمد عليه في تغيير النظـ.ـام، لاسيما بعد أن تم تهميش دور القـ.ـوى السورية الديمـ.ـقـ.ــراطية.
اقرأ أيضاً: “بشأن سوريا ومصير الأسد”.. مباحثات بين ولي العهد السعودي ومبعوث بوتين والأخير يجري زيارة عاجلة لدمشق!
في حين تمثل السبب الأخير الذي يدفع واشنطن نحو منع سقـ.ـوط “الأسد” ونظامه، بسلم الأولويات لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وموضحاً أن لدى الرئيس الأمريكي الحالي “جو بايدن” أوليات كبرى، لكن الملف السوري ليس جزءاً منها.
ونوه أن “بايدن” يركز على الوضع المحلي ومكـ.ـافحة “كـ.ـوفـ.ـيد”، بالإضافة إلى اهتمامه بتطوير البنية التحتية، ومسألة التغير المناخي، فيما تركز الإدارة الأمريكية الحالية خارجياً على إيران وروسيا، لذلك أعطى “بايدن” ملف سوريا لشخص لا يهتم أبداً بتغيير النظـ.ـام وجل اهتمامه دعـ.ـم الأكـ.ـراد وتقـ.ـويـ.ـض دور تركيا، وهو ما يدفع أنـ.ـقـ.ـرة أكثر فأكثر إلى التقارب مع موسكو.