أمريكا توجه صفعة قوية لبوتين وبشار الأسد وتقطع الطريق على روسيا بشأن الخطة الجديدة في سوريا
أمريكا توجه صفعة قوية لبوتين وبشار الأسد وتقطع الطريق على روسيا بشأن الخطة الجديدة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية صفعة قوية لكل من الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ورأس النظام السوري “بشار الأسد” قاطعة الطريق على القيادة الروسية التي تسعى لإنجاز مسار جديد للحل في سوريا بما يخدم تحقيق مصالحها في المنطقة من بوابة تعويم نظام الأسد.
وضمن هذا السياق، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات جديدة مهمة بشأن الملف السوري أن تحقيق الحل الدائم في سوريا لا يمكن أن يتم من دون مساءلة نظام الأسد وحلفائه على الممارسات المرتبكة بحق السوريين طيلة السنوات الماضية.
وشددت الخارجية الأمريكية أن تحقيق العدالة في سوريا ومحاسبة مرتكبي الجـ.ـرائـ.ـم الوحـ.ـشية هو الركيزة الأساسية التي يجب أن تنطلق منها عملية التسوية السياسية في سوريا بما يضمن التوصل إلى حل حقيقي ودائم للملف السوري.
ونوهت إلى أن روسيا ونظام الأسد يحاولان الاستفادة من الكـ.ـوارث الطبيعية لإعادة تأهيل وتعويم النظام السوري، مؤكدة أن الوقت الحالي ليس مناسباً لذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في حديث لموقع “عنب بلدي” أن بلاده ستقدم الدعم اللازم للجنة التحقيق والآلية الدولية المحـ.ـايـ.ـدة والمستقلة لتوثيق انتهـ.ـاكات القـ.ـانون الإنسـ.ـاني الدولي، وانتهاكات حقـ.ـوق الإنسان في سوريا.
وأضاف المتحدث قائلاً: “لقـ.ـد كنا واضـ.ـحين عندما يتعلق الأمـ.ـر بسياستنا تجـ.ـاه النظام السوري، في غيـ.ـاب التقدم المستمر نحو حل سياسي للصـ.ـراع السوري، لن نطبع العـ.ـلاقـ.ـات مع النظـ.ـام، ولن ندعم تطبيع علاقـ.ـاته مع الدول الأخـ.ـرى”.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي طالب فيه العديد من المسؤولين الأمريكيين في مجلس النواب بضرورة أن تتحرك إدارة “بايدن” من أجل الدفع بمسار محاسبة “بشار الأسد” ونظامه في الفترة المقبلة وعدم السماح للدول العربية وغيرها بالتطبيع مع دمشق.
ودعا نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ريتشارد ميلز” بلاده إلى فرض المزيد من العقوبات على نظام الأسد وعلى كل الدول التي تطبع العلاقات معه.
وبحسب مراقبين فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستقطع الطريق على الجهود الروسية الرامية إلى التوصل إلى حل في سوريا على مقاس مصالحها الضيقة دون مراعاة المصالح الأمريكية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار المراقبون إلى أن الخطة الروسية التي تحاول موسكو تنفيذها عبر بوابة إعادة تعويم بشار الأسد ودفع كل من المملكة العربية والسعودية وتركيا لإعادة علاقاتها مع دمشق سيكون مصيرها الفشل في حال وقف الولايات المتحدة الأمريكية حائلاً دون تنفيذها.
وكان أعضاء مجلس النواب الأمريكي قد رفضوا بأغلبية كبيرة مشروع قرار قدم للمجلس بشأن سحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بالكامل وسط حسابات مختلفة كلياً لكافة الأطراف وتطورات كبرى قادمة!
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا يعتبر ضماناً لعدم تنفيذ أي أجندات لا تلبي المطالب الأمريكية بالنسبة للملف السوري، وعلى رأسها تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
كما شدد أعضاء من مجلس النواب الأمريكي أن أي انسحاب لقوات بلادهم من سوريا في الوقت الحالي يعني إفساح المجال أمام روسيا لتنفيذ مخططاتها في المنطقة.