أمريكا تمهد لمرحلة جديدة مختلفة كلياً في سوريا والأمور ستقلب رأساً على عقب!
أمريكا تمهد لمرحلة جديدة مختلفة كلياً في سوريا والأمور ستقلب رأساً على عقب!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن خطة أمريكية جديدة للتعامل مع الملف السوري بطريقة مختلفة خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمهد لمرحلة جديدة مغايرة كلياً في سوريا، حيث من المرجح حدوث تطورات كبرى على الصعيدين الميداني والسياسي.
وأشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم إجراء تغييرات جذرية بالنسبة لقيادة شركائها المحليين شمال شرق سوريا، في إشارة إلى الإدارة الذاتية.
وأوضحت أن انتخاب “محمود المسلط وليلى قره مان” كرئيسان مشتركان لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، يأتي في إطار تمهيد الولايات المتحدة لمرحلة جديدة مختلفة كلياً في سوريا من بوابة إعادة هيكلة شكل مناطق نفوذها في المنطقة الشمالية الشرقية من الأراضي السورية.
وبينت أن ملامح التغيير باتت واضحة في النهج الجديد الذي تتبعه واشنطن في تعاملها مع الوضع شمال شرق سوريا، حيث أن دعمها لوجود اسم مثل “المسلط” الذي كان يقيم أمريكا، فضلاً عن أنه ينحدر من خلفية عشائرية وتجمعه صلة قرابة برئيس الائتلاف السوري المعارض “سالم المسلط” وعلاقة جديدة مع الإدارة الأمريكية، تعتبر خطوة لها دلالات كبيرة.
ولفت محللون إلى أن دلالات تعيين “المسلط” على رأس قيادة “مسد” تدل على وجود توجهات أمريكية لتبني سياسة جديدة في المنطقة، كما يمكن اعتبار هذه الخطوة بمثابة رسالة موجهة لكافة الأطراف.
ونوهوا إلى أن “المسلط” له علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن علاقاته المميزة مع دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية الأمر الذي يعطي وصوله إلى رأس الهرم في قيادة “مسد” أبعاد أخرى.
وأشار المحللون إلى أن “المسلط” من المتوقع أن يكون رجل أمريكا الأول في المرحلة القادمة في سوريا، لاسيما بالنسبة للمنطقة الشمالية الشرقية وطريقة إدارتها وتعاملها مع بقية الأطراف سواءً المعارضة السورية أو روسيا أو النظام السوري.
وأفادوا بأن تعيين المسلطة في هذا المنصب وفي هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة تقلبات عديدة يحمل في طياته رسائل متعددة لمختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري.
اقرأ أيضاً: أبرز الأحداث الهامة التي شهدتها سوريا خلال عام 2023 في سطور
ووفقاً للمحللين فإن الرسالة الأهم من تعيين “المسلط” رئيساً لمسد هو أن الإدارة الذاتية منفتحة بشكل كامل على الحوار والتفاوض مع الجميع في حال كانت هناك رغبة حقيقية بالحوار من الأطراف الأخرى.
ورجحت بعض التقارير أن تدفع الولايات المتحدة الأمريكية باتجاه توحيد مناطق سيطرة “قسد” مع مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال سوريا، منوهين أن هذا الأمر في حال حدوثه من شأنه أن يقلب الأمور رأساً على عقب في سوريا خلال المرحلة المقبلة.
