أمريكا تدخل على خط المواجهات في إدلب وتستهدف رتلاً عسكرياً للميليشيات الإيرانية!
دخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط المواجهات الجارية شمال سوريا بين قوات النظام السوري المدعومة روسياً، وفصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا.
وجاء دخول أمريكا عبر استهداف سلاح الجو الأمريكي قافلة عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية مساء أمس أثناء توجهها نحو جبهات القتال في الشمال السوري.
وتزامن استهداف الطائرات الأمريكية للقافلة العسكرية الإيرانية مع أنباء تتحدث عن نية تركيا إطلاق عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.
وقد أبدى الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” دعم بلاده لتركيا في حال قررت الأخيرة شن عملية عسكرية واسعة النطاق لإجبار قوات نظام الأسد على التراجع إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية المنتشرة شمال غرب سوريا.
وبحسب مصادر أهلية فإن الطائرات الأمريكية قامت يوم أمس باستهداف قافلة تابعة للميليشيات الإيرانية، حيث دُمّرت القافلة بشكل كامل، ولم تتمكن من التوجه إلى محاور القتال في ريف حلب الغربي وإدلب.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإن القافلة العسكرية الإيرانية كانت متجهة من مدينة البوكمال الحدودية الواقعة في ريف دير الزور إلى الشمال السوري، إذ كانت الميليشيات الإيرانية تنوي المشاركة في المواجهات الجارية قرب حلب وإدلب.
ويرى المحللون العسكريون أن التدخل الأمريكي بهذه الطريقة، وفي هذا الوقت بالتحديد، ما هو إلا رسالة موجهة إلى أنقرة، بأن واشنطن تدعم أي عملية تركية مرتقبة في الشمال السوري ضد قوات النظام السوري.
وتحاول إيران أن تضع موطئ قدماً لها في العلميات العسكرية الدائرة شمال سوريا بعد أن ابتعدت قليلاً عن المشهد في الفترة الماضية، نتيجة الضغط الأمريكي وتداعيات مقتل قاسم سليماني.
كما أن الساسة في إيران يحاولون في الأيام الماضية أن يكون لبلادهم حضوراً كبيراً في عملية الوساطة بين الأتراك والنظام السوري من جهة، وبين أنقرة وموسكو من جهة ثانية.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية يوم أمس استعداد طهران لتنظيم قمة ثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران على الأراضي الإيرانية لبحث التطورات الأخيرة بشأن ملف إدلب.
والجدير بالذكر إن الغارات الأمريكية الأخيرة جاءت بالتزامن مع حراك دبلوماسي تركي من أجل توفير غطاء سياسي للعملية العسكرية التركية المرتقبة ضد قوات نظام الأسد في منطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب.
وقد التقى المسؤولون الأتراك مع كبار المسؤولين في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وكبار المسؤوليين الأمريكيين، حيث أبدى الأمريكيون وقوف بلادهم إلى جانب تركيا، كما أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” كان قد أثنى على موقف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بشأن إدلب.