أقوى تصريح قطري تجاه بشار الأسد ونظامه بعد الخطوة الجريئة التي اتخذها أمير قطر في القمة العربية
أقوى تصريح قطري تجاه بشار الأسد ونظامه بعد الخطوة الجريئة التي اتخذها أمير قطر في القمة العربية
طيف بوست – فريق التحرير
توالت ردود أفعال الدول حول العالم حيال مشاركة رأس النظام السوري “بشار الأسد” في القمة العربية التي عقدت في مدينة “جدة” السعودية قبل يومين، وذلك بعد غياب الأسد عن اجتماعات جامعة الدول العربية لنحو اثنا عشر عاماً متواصلة إثر تجميد عضوية سوريا عام 2011.
وبرز موقف دولة قطر من “بشار الأسد” ونظامه خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أشاد الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بالخطوة التي اتخذها أمير قطر “تميم بن حمد” المتمثلة بمغادرته اجتماع القمة العربية قبل لحظات من إلقاء “بشار الأسد” كلمته في الاجتماع.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الخطوة التي اتخذها أمير دولة قطر تعتبر خطوة جريئة تؤكد على ثبات الموقف القطري تجاه “بشار الأسد” ونظامه، وبأنها لا تزال غير موافقة على إعادة النظام السوري لشغل مقعده في مجلس جامعة الدول العربية.
فيما أكدت وكالة “رويترز” للأنباء على أن أمير دولة قطر لم يلقي كلمة في اجتماع القمة، وبأنه غادر الاجتماع قبل خطاب “بشار الأسد”، موضحة أن مشاركة “تميم بن حمد” في القمة العربية كانت مجرد مجاملة، منوهة أنه لم يقوم بأي محادثات ثنائية مع أي زعيم من الزعماء العرب الذين حضروا القمة.
وتزامناً مع الخطوة الجريئة التي اتخذها أمير دولة قطر في القمة، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول قطري رفيع المستوى تصريحات جديدة مهمة، اعتبرها بعض المحللين بأنها أقوى تصريح قطري حيال “بشار الأسد” ونظامه والملف السوري عموماً منذ فترة طويلة.
وأشار المسؤول القطري في سياق حديثه للوكالة أن بلاده رغم مشاركة “بشار الأسد” في القمة العربية إلا أن ذلك لا يعني أنها ستطبع علاقاتها مع “الأسد” ونظامه في حال لم تحدث تغيرات جذرية في الملف السوري تحقق تطلعات الشعب السوري.
وشدد المسؤول القطري في معرض حديثه للوكالة على أن سياسة قطر الخارجية مستقلة بالكامل ومبنية على أسس تحددها الدوحة بنفسها وفقاً لرؤيتها لما يدور حولها من أحداث.
وحول حضور قطر للقمة العربية رغم مشاركة “بشار الأسد” فيها، أشار المسؤول القطري إلى أن بلاده شاركت في القمة لأنها لا تريد الخروج عن الإجماع العربي حيال إعادة دمشق لشغل مقعدها في مجلس جامعة الدول العربية.
وأوضح المسؤول القطري أن مشاركة قطر في القمة بحضور الأسد شيء وموقف دولة قطر من النظام السوري أمر آخر مختلف كلياً، مشيراً إلى أن الموقف القطري لا يزال ثابتاً تجاه “بشار الأسد” ونظامه.
ونوه كذلك الأمر إلى أن بلاده لا تزال تعتبر أن الحل الأمثل والوحيد القابل للتطبيق في سوريا هو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” بالكامل.
اقرأ أيضاً: قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات جديدة معقدة لكافة الأطراف وأيام حاسمة قادمة!
وجاءت تصريحات المسؤول القطري بعد تصريح هام لوزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” أكد فيه على أن موقف بلاده واضح منذ البداية تجاه قرار إعادة دمشق إلى مجلس الجامعة العربية.
وألمح إلى أن دولة قطر لا تزال تعارض قرار إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية كون أسباب تجميد عضويته لا تزال موجود وقائمة حتى اللحظة، منوهاً أن بلاده لا تريد الخروج عن إجماع الدول العربية حول هذه المسألة.