أخر الأخبار

أعاصير قوية وتوقعات بظروف جوية غير معتادة في سوريا خلال الفترة القادمة.. أستاذ في علم المناخ يوضح!

أعاصير قوية وتوقعات بظروف جوية غير معتادة في سوريا خلال الفترة القادمة.. أستاذ في علم المناخ يوضح!

طيف بوست – فريق التحرير

ازدادت الأحاديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية تعرض سوريا إلى أعاصير قوية وحالات جوية غير معتادة خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تعرض المنطقة الساحلية مؤخراً لظاهرة تنين البحر أو الشاهقة المائية لمرتين أواخر شهر آب الماضي، وهو توقيت لا تحدث فيه هذه الظاهرة عادةً.

وأشار خبراء في علم المناخ إلى أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية بشكل كبير في صيف عام 2024 ينذر بظروف جوية غير معتادة من المرجح أن تتعرض لها المناطق الساحلية في سوريا خلال الفترة المقبلة.

وضمن هذا السياق، أشار د. رياض قره فلاح أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين في اللاذقية إلى أن التوقعات المحتملة بخصوص الحالات الجوية في سوريا هي زيادة وتيرة الظواهر المناخية غير المعتادة مثل العواصف الرملية والأعاصير بدرجة أقوى في غير توقيتها المعتاد.

ولفت أن ظاهرة التنين البحري التي حدثت عدة مرات بشكل متفاوت الشدة أواخر الشهر الماضي لا تحدث عادةً في هذا التوقيت، وهو دليل على أن المنطقة مقبلة على تغيرات في طقسها ومناخها بشكل كبير في الفترة القادمة، بما في ذلك إمكانية حدوث أعاصير قوية.

ونوه إلى أن نتائج التغيرات المناخية التي تحدث على مستوى العالم تظهر في سوريا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل واضح، حيث أن هذه المنطقة تعتبر من أكثر المناطق تأثراً بالتغيرات المناخية خلال العقود الأخيرة من الزمن.

وأفاد أن استمرار ارتفاع درجة حرارة مياه البحر قرب السواحل السورية من المرجح أن يؤدي إلى حدوث تأثيرات كبيرة على المناخ والطقس في المستقبل، فمن المتوقع أن يشهد مناخ البحر المتوسط تغيرات ملحوظة، بعضها يمكن اعتباره غير معتاد يتحول إلى كارثي في بعض الأحيان، مثل حدوث فيضانات وإما إلى ذلك.

وأضاف أن كافة التوقعات تشير إلى أن درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط سوف تستمر بالارتفاع خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي ينذر بشدة العواصف والأمطار الغزيرة، حيث من المرجح أن تصبح العواصف المتوسطية أكثر قوة مع زيادة كمية الأمطار وغزارتها.

اقرأ أيضاً: توقعات مهمة بخصوص شتاء عام 2025 في سوريا.. هل سيكون شتاء شديد البرودة؟

وأشار الخبير إلى أن تداعيات التغيرات المناخية المحتملة كبيرة جداً، حيث من الممكن حدوث نقص حاد في المياه وتعرض العديد من المناطق لجفاف كبير رغم زيادة شدة العواصف والأمطار في بعض فصول السنة، حيث أن حدوث تغير في أنماط هطول الأمطار من الممكن أن يجعل مناطق محددة تعاني من الجفاف الطويل.

كما يمكن أن تعاني البلاد من نقص حاد في الموارد المائية، وهذا من شأنه أن يؤثر بشكل خاص على الزراعة والغابات، حيث أن تغير الأنظمة المناخية ينذر بطقس أكثر قسوة وصعوبة، إذ من الممكن أن نشهد فصول انتقالية شديدة القسوة مثل شتاء دافئ نسبياً أو ربيع تتخلله بعض موجات الحر الصريحة وارتفاع درجات الحرارة أكثر مما هو معتاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: