آل الأسد ليسوا مسلمين ولا عرب ولا سوريين.. تعرف على أصل عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ نصف قرن (فيديو)
أصل عائلة الأسد.. ناشطون سوريون أعادوا تداول مقطع فيديو للمؤرخ العراقي “عز الدين مصطفى رسول” أكد فيه أن آل الأسد ليسوا مسلمين ولا عرب ولا سوريين
طيف بوست – فريق التحرير
أعاد ناشطون سوريون من جديد تداول المعلومات التي تحدثت عن أصل عائلة الأسد التي تربعت على عرش الحكم في سوريا منذ عام 1970 وحتى يومنا هذا.
ومازالت حتى اللحظة أصول العائلة تثير الجدل والآراء المتباينة، لكن جميع المصادر تلتقي عند نقطة هامة، ألا وهي أن أصل عائلة الأسد غير سوري.
فالبعض يؤكد أن أصل العائلة من مدينة “أصفهان” الإيرانية، وثم اتجهت إلى “كيليكية” في تركيا، ثم انتهى بها المطاف في بلدة “القرداحة” التابعة لمحافظة اللاذقية على الساحل السوري، وذلك بعد أن جاء إليها “سليمان” جد حافظ الأسد.
لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن “سليمان” جد حافظ الأسد، كان يدعى “سليمان البهرزي” نسبةً إلى مدينة “بهرز” التابعة لمنطقة “ديالى” التي تقع في شرق العراق.
وتداول الناشطون مقطعاً مصوراً للمؤرخ العراقي المعروف “عز الدين مصطفى رسول”، حيث قال في مقابلة قديمة مع قناة “رادوا” العراقية الكردية: “سألت جميل الأسد شقيق حافظ الأسد وعم رأس النظام الحالي بشار الأسد.. هل أنتم من سنجار..؟”
فرد عليه جميل وابنه بنفي هذه المعلومة جملةً وتفصيلاً، وقال “رسول”: أخبرني جميل الأسد أن أصل عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ نصف قرن ينحدر من أصول كردية”.
وأكد المؤرخ العراقي خلال المقابلة التلفزيونية أن جميل الأسد قال له: “أن عائلة الأسد كاكائية الدين، وتنحدر أصولها من قضاء خـ.ـانـقين الذي يقع على الحدود الإيرانية العراقية”.
وأضاف “رسول”: جميل الأسد أكد لي أن عائلة الأسد قدمت إلى سوريا، وأنها كانت تحمل لقباً آخر، وصار لقبهم آل الأسد فيما بعد، حيث يقول معظم المؤرخون أن لقبهم الأصلي هو آل “الوحـ.ـش”.
وتحدث “رسول” أن الديانة الكاكائية، هي ديانة تنتشر في إيران وحدودها مع العراق، وكشف أن لدى الكاكائيين كتاب مقدس يحمل اسم “سارانجام”.
وأوضح أن الذين يعتنقون هذه الديانة لا يعطون كتابهم المقدس أو يبوحون بمضمونه لغير الكاكائيين، مشيراً أنهم يفعلون ذلك حتى لا يتم اكتشاف أن هذا الدين ليس له صلة بالإسلام، على حد تعبيره.
واستطرد “رسول” قائلاً: “دين الكاكائية، هو دين خاص بالأكراد، وقد سبق الإيزيدية، مشيراً إلى أن حافظ الأسد كان متضامناً ومتعاطفاً مع التنظيمات الكردية، موضحاً أن الاتحاد الديمقراطي الكردي تم تأسيسه في العاصمة السورية بتوصية من حافظ الأسد.
وكشف المؤرخ العراقي خلال التسجيل المصور القديم الذي أعاد ناشطون سوريون تداوله على نطاق واسع خلال الأيام القليلة الماضية، أن لقاءه مع جميل الأسد جرى عام 1993 أثناء زيارة خاصة قام به “رسول” إلى منزل “جميل الأسد” في محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
اقرأ أيضاً: معلقاً على قانون قيصر.. وليد المعلم: مايك بومبيو وجيمس جيفري جوقة من الكذابين..!
وأكد “رسول” أن اللقاء الذي جمعه بجميل الأسد جرى بحضور صديقه “جلال الطالباني” الذي كان يشغل في تلك الفترة رئاسة الاتحاد الوطني الكردي في العراق، مشيراً إلى أن أحد أبناء جميل الأسد كان يحضر اللقاء وشارك في الحديث حول أصل عائلة الأسد الحقيقي.
تجنب الحديث عن أصل عائلة الأسد
وفي سياق متصل، كانت العديد من وسائل الإعلام السورية قد تحدثت في وقت سابق عن تجنب النظام السوري الحديث عن أصل عائلة الأسد، حيث نشر الباحث السوري في العلوم السياسية “محمد شهاب الدين” بحثاً مطولاً تحدث فيه عن الغموض الذي يلف أصل العائلة، إلى جانب تضـ.ـارب المعلومات المثير للشكوك، على حد تعببره.
واستنتج “شهاب الدين” بعد التدقيق والبحث أن عائلة الأسد لا تعود أصولها إلى أي منطقة سورية، كذلك أكد أنها أصولها لا تنتمي إلى مناطق الطائفة العلوية في سوريا.
وأشار إلى أن الأمر الذي يدعم كلامه أيضاً، هو تجنب النظام السوري بشكل دائم الخوض في الحديث حول أصل عائلة الأسد من قبل أي جهة أو طرف في سوريا منذ أن تربعت على عرش السلطة في سوريا عام 1970 وحتى الآن.
وأوضح الباحث السوري، أن مهمة البحث في أصل عائلة الأسد قد ترك للباحثين الغربيين، أمثال “باترك سيل” و”فان دام” و”دانيال لوغاك”، وغيرهم من الذين تحدثوا عن صعود آل الأسد وتربعهم على رأس السلطة في سوريا عبر لعبة صراع سياسي وعسكري وطائفي قادها “حافظ الأسد”.
اقرأ أيضاً: أمريكا: بشار الأسد ينفذ المهمة بدقة ويقود الاقتصاد السوري نحو الهاوية.. ولا بديل عن حل سياسي في سوريا
وأكد “شهاب الدين” أن ما يهم الشعب السوري، هو ليس معرفة أصول عائلة الأسد الحقيقة بهدف التغني بأصولها أو لعـ.ـنها، بقدر ما يهم السوريين أن يتوصلوا إلى حقيقة مفادها: أن هذه العائلة التي حكمت سوريا طيلة العقود الماضية باسم الطائفة العلوية، هي في حقيقة الأمر لا تمت لها بأي صلة على الإطلاق، ولا تمت للشعب السوري بشكل عام.
وأضاف: “مع الأسف، شريحة كبيرة من أبناء الطائفة العلوية لا يدركون هذه الحقيقة، بالرغم من أن المعلومات بدأت تتكشف شيئاً فشيئاً مع انطلاق الثورة السورية عام 2011.
واعتبر الباحث السوري أن اصطفاف قسم كبير من أبناء الطائفة العلوية خلف عائلة الأسد المجهولة الأصل والنسب، قد أدى بطبيعة الحال إلى التصاق صفة القـ.ـتلة بهذه الطائفة، مشيراً أن عائلة الأسد قد سعت مراراً وتكراراً إلى هذا الأمر من أجل أن تضمن ولائهم ودعمهم الكامل.
مقطع الفيديو القديم الذي أعاد ناشطون سوريون تداوله مجدداً حول حديث المؤرخ العراقي “عز الدين مصطفى رسول” عن أصل عائلة الأسد وفصلها نقلاً عن جميل الأسد شقيق “حافظ الأسد”.