هل ترتبط أسعار البنزين في سوريا بسعر صرف الدولار في السوق السوداء.. مصدر رسمي يوضح!
هل ترتبط أسعار البنزين في سوريا بسعر صرف الدولار في السوق السوداء.. مصدر رسمي يوضح!
طيف بوست – فريق التحرير
يتساءل كثيرٌ من السوريين عن الآلية التي يتم بموجبها تحديد أسعار البنزين والمشتقات النفطية في سوريا وهل أن أسعار المحروقات في البلاد مرتبطة بسعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية في السوق السوداء أو أن تحديد الأسعار يتم بآلية مختلفة.
وضمن هذا السياق، أكد مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق “زين صافي” أن آلية تحديد أسعار البنزين والمحروقات ومشتقات النفط في سوريا تتم بموجب كتاب تقدمه وزارة النفط.
وأوضح مدير الأسعار أن وزارة النفط ترسل الكتاب إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بعد أن تدرس التكاليف بشكل دقيق، على حد قوله.
وأشار “صافي” إلى أن أسعار البنزين والمحروقات والفيول والغاز الدوكما السائل في الأسواق المحلية لا يتم تحديدها بموجب سعر صرف الدولار في السوق السوداء، مؤكداً عدم ارتباط أسعار المشتقات النفطية في سوريا بسعر الصرف.
ونوه مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى أن وزارة النفط تحدد أسعار البنزين والمحروقات في البلاد بعد دراسة التكاليف بدقة بناءً على أسعار النفط عالمياً.
وأفاد أن أسعار مشتقات النفط تشبه البورصة إلى حد كبير، من حيث الارتفاع والانخفاض، منوهاً إلى أن سعر صرف الدولار من شأنه أن يؤثر فقط على تكاليف الشحن والنقل فقط، وذلك بموجب حديثه لوسائل إعلام محلية.
وكانت العديد من الفعاليات الاقتصادية والمحللين والخبراء في مجال الاقتصاد قد انتقدوا استمرار الوزارة في رفع أسعار البنزين والمشتقات النفطية على الرغم من ثبات سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في الفترة الأخيرة، الأمر الذي تطلب رداً من قبل مدير الأسعار الذي نفى أن تكون أسعار المحروقات محلياً لها علاقة أو ارتباط بسعر الصرف.
وأشار محللون إلى أن الآلية المتبعة في تحديد أسعار البنزين والمشتقات النفطية في سوريا غير صحيحة، منوهين أن تحديد الأسعار يجب أن يتم بالاعتماد على بورصة دورية لأسعار الخدمات من أجل حفظ حقوق السوريين ومعرفة مدى التأثير الحقيقي لرفع أسعار المحروقات في الأسواق.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تستعيد ألقها وتقلص خسائرها أمام الدولار خلال تداولات اليوم
ولفتوا إلى أن استمرار آلية تحديد الأسعار الحالية على تعتمد على اقتصاد السوق الجماعي دون وجود اتساق بين النهج المالي والنقدي وآلية تحديد الأجور من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى في الأسعار.
تجدر الإشارة إلى أن سعر لتر البنزين المدعوم أوكتان 95 قد لامس مستويات الـ 14 ألف ليرة سورية للتر الواحد في آخر نشرة صادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وسط حديث عن عدم انتظام توريدات المشتقات النفطية التي تصل إلى البلاد حتى الآن.
