أخر الأخبار

أسرار جديدة تظهر إلى العلن لأول مرة حول مكتب الاقتصاد السري في سوريا.. ما الجديد؟

أسرار جديدة تظهر إلى العلن لأول مرة حول مكتب الاقتصاد السري في سوريا.. ما الجديد؟

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت تحقيقات استقصائية صادرة عن وسائل إعلام عربية أسرار جديدة حول مكتب الاقتصاد السري في سوريا، مشيرة إلى أن الأسرار الجديدة تظهر إلى العلن لأول مرة بعد سلسلة من المعلومات والتفاصيل التي بات معظم السوريون يعرفونها حول ذلك المكتب ومهامه.

وأوضحت التقارير أن مكتب الاقتصاد السري في سوريا شهد خلال الأشهر القليلة الماضية تغيرات جذرية، لاسيما بالنسبة للواجهات الاقتصادية التي تديره، حيث بدأ القائمون على المكتب يعتمدون حالياً على شبكات جديدة غير رسمية لعزيز السطوة الاقتصادية على معظم القطاعات المهمة في البلاد.

وبينت أنه في السابق كان الاعتماد على المقربين من “الأسد” وزوجته فقط لإدارة المكتب والملف الاقتصادي، أما الآن فكل شيء بات مختلفاً حيث تم التخلي عن المقربين التقليديين واستبدالهم بواجهات اقتصادية خفية لا معلومات كاملة عنها ولا تملك مكاتب أو نشاطات اقتصادية فعلية على أرض الواقع.

وأضافت أن الواجهات الاقتصادية الجديدة مهمتها الأولى في الفترة الحالية هي بناء امبراطورية اقتصادية وتجارية كبرى وجنى مليارات الدولارات لصالح مكتب الاقتصاد السري والقائمين عليه، أي “بشار” وزوجته.

ونوهت أن الواجهات الاقتصادية التي باتت تدير المكتب بشكل سري، باتت غير معروفة للسوريين كما كان في السابق، حيث كان أعضاء المكتب معروفين ويعملون بشكل علني، لكنهم من يعمل اليوم هم أشبه بالأشباح، إذ لا يعرف السوريون عنهم أي شيء.

ولفتت أن شخصية واحدة فقط من بين الشخصيات التي تدير المكتب السري معروفة لدى الجميع، وهو “يسار إبراهيم” الذي لديه صورة متاحة للجمهور، بينما بقية الشخصيات غير متاحة صورتها للعامة وتعمل بسرية تامة.

ويحاول القائمون على المكتب أن يسيطروا بشكل كامل على القطاعات الاقتصادية الرابحة التي تدر أموال طائلة، حيث تم الاستحواذ سابقاً على شركات الاتصالات وقطاع الثروات النفطية والمعدنية وصولاً إلى الاستحواذ على قطاع الطيران والخطوط الجوية السورية من خلال شركة “إيلوما” التي أكدت تحقيقات استقصائية أن ملكيتها تعود لمكتب الاقتصاد السري، وحين نقول أنها تعود لمكتب الاقتصاد السري أي أنها تابعة للأسد وزوجته دون أدنى شك.

اقرأ أيضاً: لعبة جديدة يلعبها مصرف سوريا المركزي وحديث عن خطة سيكون لها تداعيات كبيرة على الليرة السورية

وحول أسباب تغيير الواجهات الاقتصادية القديمة بواجهات اقتصادية جديدة سرية تعمل بالخفاء، أشارت التحقيقات إلى أن الهدف من ذلك هو التحرر من الشكوك المتأصلة في الشراكات مع رجال الأعمال المقربين من مركز صنع القرار في دمشق، حيث بات معظمهم على لائحة العقوبات الغربية لارتباطهم بالمكتب الاقتصادي، الأمر الذي أدى إلى تقييد حرية حركة الأموال التابعة للمكتب.

وختمت التقارير حديثها مشيرة أنه في الفترة الحالية مع عدم وجود معلومات واضحة حول الشخصيات التي تبني الامبراطورية المالية والتجارية التابعة لمكتب الاقتصاد السري، فإن ملايين الدولارات تدخل إلى المكتب شهرياً، حيث تبدو دول الغرب غير قادرة حتى اللحظة على تتبع الواجهات الاقتصادية الجديدة في ظل وجود شبكات متأصلة تعمل بشكل سري وتحتاج إلى فترة زمنية طويلة من أجل تفكيكها أو الوصول إلى الأسماء الحقيقية للقائمين عليها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: