أساليب جديدة مبتكرة لغش زيت الزيتون في سوريا مع وصول سعر تنكة الزيت إلى مستويات قياسية
أساليب جديدة مبتكرة لغش زيت الزيتون في سوريا مع وصول سعر تنكة الزيت إلى مستويات قياسية
طيف بوست – فريق التحرير
ارتفعت حالات غش معظم المواد والسلع الغذائية الأساسية القابلة للغش في سوريا مؤخراً نتيجة كثرة الطلب عليها لحاجة السكان لاستخدامها يومياً، حيث أن ارتفاع ثمن بعض تلك المواد إلى مستويات قياسية قد دفع بعض الأشخاص إلى الاستفادة من هذه الظروف لتحقيق أرباح هائلة.
وبحسب تقارير محلية فإن الأرباح الهائلة التي يتم تحقيقها تتم من خلال خداع المشترين والمستهليكن، حيث كشفت التقارير عن أساليب جديدة لغش زيت الزيتون في سوريا بدأ البعض يتبعها في الآونة الأخيرة نظراً لارتفاع ثمن هذه المادة وصعوبة كشف الغش فيها إلا في حال كان لدى الشخص خبرة كبيرة أو في حال تم أخذ عينة إلى مختبرات مخصصة لفحصها.
ونقلت التقارير عن مصادر رسمية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تأكيدها ضبط العديد من الورش في العديد من المحافظات السورية، لاسيما في العاصمة دمشق، حيث تقوم تلك الورش بغش زيت الزيتون بأسلوب جديد مبتكر.
ولفتت أن الأسلوب الجديد هو خلط زيت الزيتون الأصلي بزيت نباتي رديء ومن ثم بيعه على أنه زيت زيتون أصلي ونقي، حيث يتم استغلال الفارق الكبير في السعر بين زيت الزيتون والزيت النباتي رخيص الثمن من أجل تحقيق أرباح مالية كبيرة بطريقة غير مشروعة.
وأضافت المصادر أن معظم كميات زيت الزيتون المطروحة في السوق السورية حالياً مغشوشة، منوهة إلى ضرورة شراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة، وذلك نظراً لأن الأساليب الجديدة المتبعة في الغش لا يمكن كشفها إلا من خلال تحليل عينات من الزيت مخبرياً، وإجراء الاختبار يترتب عليه دفع مبلغ مالي كبير، مما يجعل معظم الأشخاص لا يقبلون على فحص زيت الزيتون في المختبرات.
وختمت المصادر حديثها أن أساليب كشف زيت الزيتون المغشوش وتمييز عن الأصلي بالطرق التقليدية لم تعد كافية، حيث يتم إضافة مواد إلى زيت الزيتون لغشه بطريقة يمكن أن تتخطى كافة اختبارات الفحص التقليدية، مثل الرائحة واللون ونفاذ الضوء ووضع الزيت في الثلاجة، وما إلى ذلك من الاختبارات التقليدية التي اعتاد الناس على فحص الزيت من خلالها.
اقرأ أيضاً: ظاهرة جديدة يتوسع انتشارها في سوريا وتتحول إلى تجارة رائجة تدر آلاف الدولارات على العاملين بها!
ويأتي ذلك في ظل تخطي سعر تنكة زيت الزيتون في سوريا في الفترة الحالية عتبة 2 مليون ليرة سورية، حيث يتراوح سعر تنكة الزيت وزن 16 كيلوغرام بين مليون و900 ألف ليرة سورية وصولاً إلى 2 مليون و200 ألف ليرة سورية، وذلك تبعاً لجودة الزيت ومصدره وتاريخ عصره.
تجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من السوريين قد نسوا شراء زيت الزيتون بالتنكة أو بكميات كبيرة، حيث هناك شريحة واسعة منهم يشترون زيت الزيتون بظروف صغيرة سعتها 20 غرام، وذلك في ظل عدم قدرتهم على شراء الزيت بكمية أكبر نظراً لارتفاع ثمنه لمستويات قياسية غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية.
