أساليب مبتكرة لرفع أسعار السلع في سوريا وسؤال فخ يكلف من يجيب عليه 15 ألف ليرة سورية
أساليب مبتكرة لرفع أسعار السلع في سوريا وسؤال فخ يكلف من يجيب عليه 15 ألف ليرة سورية
طيف بوست – فريق التحرير
تزداد ساعات تقنين الكهرباء في سوريا خلال فصل الصيف، حيث تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في بعض المناطق إلى أكثر من 21 ساعة في اليوم، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على المواد الغذائية التي تحتاج إلى تبريد مستمر من أجل أن تبقى صالحة للاستهلاك.
ويستغل معظم التجار في سوريا هذا الأمر لرفع أسعار السلع عبر أساليب مبتكرة يقنعون فيها الزبائن بأن زيادة السعر هو بدل تأمين الطاقة التي تحتاج إلى ملايين الليرات السورية لتأمينها على مدار اليوم.
وبحسب مصادر محلية فإن هناك سؤال فخ بات يكلف من يجيب عليه 15 ألف ليرة سورية، حيث أن السوريين الراغبين بالحصول على أي خدمة أو سلعة تحتاج إلى وجود تيار كهربائي أو تبريد يتعرضون لسؤال “أشغلك المولدة”، إذ أن هذا السؤال كفيل برفع سعر الخدمة السعلة أكثر من 30 بالمئة من قيمتها الفعلية في السوق.
كما أن بعض التجار باتوا يلجأون إلى أساليب جديدة وهي تبريد المواد حتى وإن كانت فاسدة لساعات قصيرة ومن ثم بيعها للزبائن على أنها صالحة للاستهلاك البشري، لاسيما المواد مثل الألبان والأجبان واللحوم والبوظة وبعض المواد الغذائية التي تحتاج إلى تبريد بشكل مستمر في الوقت الذي لا تصل فيه ساعات وصل الكهرباء في معظم المناطق إلى 4 أو 5 ساعات في اليوم الواحد خلال أشهر الصيف.
ولفتت المصادر إلى أن الزيادة في سعر السلع في المحال التي تعتمد على المولدات أو خدمة الأمبيرات تكون أكثر من 50 بالمئة في معظم الحالات، وذلك لتعويض تكاليف استخدام المولدات والأمبيرات من جيوب السوريين.
وأضافت أن أي شخص في سوريا اليوم لو أراد شراء عبوة مياه، سيسأله صاحب المحل هل تريدها باردة أم فاترة، حيث أن لكل واحدة منها سعر مختلف عن الآخر.
وبحسب المصادر فإن معظم التجار يزيدون الأسعار بشكل مباشر ويحملونه على سعر السلعة الأساسي، حيث تصل نسبة رفع السعر إلى أكثر من 50 بالمئة في بعض الأحيان، وذلك من أجل أن يعوض التاجر المبالغ التي يدفعها من أجل تأمين التيار الكهربائي لمحله.
اقرأ أيضاً: وداعاً لألواح الطاقة.. المولدات الصامتة أصبحت متوفرة في سوريا بسعر بمتناول الجميع وكفاءة عالية
وكانت العديد من التقارير المحلية قد أكدت أن الكثير من المواد الغذائية والسلع في الأسواق السورية تباع وهي غير صالحة للاستهلاك البشري نتيجة تعرضها للتلف بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال اليوم.
ووفقاً للتقارير فإن الجهات المعنية تبدو غير قادرة على حل المشكلة سواءً بالنسبة لتخفيض ساعات التقنين أو بالنسبة إلى إمكانية ضبط الأسعار في السوق أو جودة المواد الغذائية التي تباع، وذلك لعلمها أن التجار يدفعون مبالغ مالية ضخمة شهرياً لتأمين الكهرباء لمحلاتهم التجارية.