أزمة المحروقات في سوريا.. تأخر الرسائل ينعش السوق السوداء ويرفع الأسعار لمستويات قياسية جديدة
أزمة المحروقات في سوريا.. تأخر الرسائل ينعش السوق السوداء ويرفع الأسعار لمستويات قياسية جديدة
طيف بوست – فريق التحرير
ازدادت أزمة المحروقات والمشتقات النفطية في سوريا بشكل أكبر خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك مع تأخر وصول رسائل تعبئة المخصصات في مختلف المحافظات والمدن السورية، حيث أدى ذلك إلى انتعاش السوق السوداء التي ارتفعت فيها الأسعار لمستويات قياسية جديدة.
وبحسب مصادر محلية فإن أسعار المازوت والبنزين وأسطوانات الغاز المنزلي في مختلف المحافظات السورية قد سجلت أسعار جديدة وارتفعت لمستويات قياسية غير مسبوقة في السوق السوداء.
وأشارت إلى أن سعر لتر البنزين في أسواق دمشق وما حولها قد ارتفع في السوق السوداء لمستويات أعلى من 26 ألف ليرة سورية لكل لتر واحد.
ولفتت إلى أن سعر لتر البنزين في أسواق المنطقة الوسطى في حمص وحماة وما حولهما قد تراوح خلال الأيام القليلة الماضية بين حدود الـ 23 و 25 ألف ليرة سورية في السوق السوداء.
بينما لامس سعر لتر البنزين في أسواق المنطقة الساحلية صباح هذا اليوم حدود الـ 30 ألف ليرة سورية للتر الواحد في تعاملات السوق السوداء، وذلك رغم نهاية موسم السياحة، حيث كان معظم المحللون يرجعون سبب ارتفاع سعر البنزين في المناطق الساحلية إلى موسم السياحة هناك.
وأما في أسواق حلب والمناطق التابعة لها، فقد وصل سعر لتر البنزين في السوق السوداء مؤخراً إلى مستويات أعلى من حدود الـ 40 ألف ليرة سورية لكل لتر واحد.
وبالانتقال إلى الحديث عن أسعار أسطوانات الغاز المنزلي في المناطق السورية، فقد أدى تأخر وصول رسائل الحصول على الأسطوانات إلى أكثر من 70 يوم في معظم المدن إلى ارتفاع أسعارها في السوق السوداء بشكل كبير.
وتراوح سعر مبيع أسطوانات الغاز المنزلي في مختلف المدن السورية بين مستويات الـ 300 وصولاً إلى 435 ألف ليرة سورية للأسطوانة الواحدة، لاسيما في أسواق حلب وماحولها.
اقرأ أيضاً: لا حل قريب لأزمة المحروقات والمواصلات في سوريا ومصادر تكشف أسرار توريدات مشتقات النفط
ويأتي ذلك في ظل تصريحات رسمية تشير إلى عدم وجود حلول تلوح في الأفق لأزمة المحروقات في سوريا، حيث يرتبط ذلك بوصول توريدات النفط بشكل منتظم إلى البلاد.
الجدير بالذكر أن توريدات المشتقات النفطية وصلت لمرة واحدة فقط إلى ميناء بانياس خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، حيث وصلت قبل أسبوع ناقلة نفط محملة بكميات من مشتقات النفط بالكاد تلبي الاحتياجات في ظل نقص حاد في معظم المواد.