أردوغان يتحدث عن “حقبة جديدة” في العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن!
أردوغان يتحدث عن “حقبة جديدة” في العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن!
طيف بوست – فريق التحرير
أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بتصريحات جديدة حول العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية في الفترة المقبلة.
وأعلن “أردوغان” في كلمة تلفزيونية له عقب اجتماع لمجلس الوزراء، يوم أمس الاثنين، أن العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة قد دخلت “حقبة جديدة”، وذلك بعد مرورها بعدة مطـ.ـبات أدت إلى توتـ.ـرات بين البلدين.
وقال الرئيس التركي في معرض حديثه: “نعتقد أننا سنحل القـ.ـضايا الإشـ.ـكالية بيننا في الوقت المناسب، بناءً على الحـ.ـساسيات والتوقعات المتبادلة بيننا”.
وأوضح “أردوغان” أنه اتفق مع نظيره الأمريكي “جو بايدن” على أنه لا توجد مشـ.ـكلة بين واشنطن وأنقرة لا يمكن التغـ.ـلب عليها، وفق وصفه.
ولفت أنه على الرغم من التباين في وجهات النظر بين تركيا وأمريكا، إلا أن مجالات التعاون بين البلدين أكبر وأكثر نفعاً.
ودعا أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية في ذات الوقت إلى احترام حقوق تركيا، لاسيما بما يتعلق بالأمور السيادية.
وطالب الإدارة الأمريكية الحالية بضرورة تقديم الدعم لتركيا في مواجـ.ـهة الجماعات الكـ.ـردية السورية التي تصنفها تركيا على أنها “إرهـ.ـابية”.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي بعد أيام قليلة من اجتماعه مع الرئيس الأمريكي وجهاً لوجه لأول مرة منذ وصول الأخير إلى البيت الأبيض.
وجرى الاجتماع بين الرئيسين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس التركي عقب الاجتماع الذي استغرق 45 دقيقة، إن المباحثات مع نظيره “بايدن” كانت بناءة ومثمرة، مشيراً أنهما اتفقا على عقد اجتماع آخر بينهما حلال الفترة المقبلة.
وتشهد العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة توتـ.ـراً في الآونة الأخيرة، خاصةً بعد تولي “بايدن” الرئاسة والتصريحات التي أدلى بها حول مسؤولية تركيا عن إبــ.ـادة الأرمـ.ـن عبر بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض.
كما أن مسألة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم “قسد”، قد أصبح ملفاً خـ.ـلافياً بين واشنطن وأنقرة.
وتصنف تركيا “قسد” على أنها منظمة “إرهـ.ـابية”، حيث تعتبرها امتداداً لحزب “العمال الكـ.ـردستاني”، في حين ترى واشنطن أن قوات “قسد” ذراعاً لها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
اقرأ أيضاً: تقرير يكشـ.ـف خطة وأهداف “بوتين” الجديدة في سوريا والشرق الأوسط.. ماذا عن الأسد؟
ويعد ملف شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي “اس 400” روسية الصنع من أبرز الملفات الخـ.ـلافية مع الولايات المتحدة، حيث فرضت واشنطن عقـ.ـوبات اقتصادية على أنقرة نتيجة شرائها لتلك المنظومة.
وترى الولايات المتحدة أن المنظومة الروسية قد تجمع معلومات استـ.ـخباراتية حسـ.ـاسة عن القدرات العسـ.ـكرية الغربية، لاسيما مقـ.ـاتلات “إف 35” أمريكية الصنع.
وتطلب الإدارة الأمريكية من تركيا إيقاف تشغيل صـ.ـواريخ “إس 400” التي صنعتها روسيا خصيصاً لاستهـ.ـداف معدات حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وكانت تركيا قد حصلت على منظومة “إس 400” في شهر يونيو/ حزيران من عام 2019، وردت حينها الولايات المتحدة الأمريكية على الخطوة التركية بتعليق مشاركة تركيا في برنامج الطائرات الأمريكية “إف 35″، حيث خرجت أنقرة من هذا البرنامج فيما بعد.