أخر الأخبار

“أرقام خيالية”.. كم تبلغ أرباح مؤسسة الخطوط الجوية السورية؟

“أرقام خيالية” كم تبلغ أرباح مؤسسة الخطوط الجوية السورية؟

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت تقارير إعلامية محلية عن أرباح مؤسسة الخطوط الجوية السورية السنوية، وذلك في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن قرب بدء تنفيذ عقد الشراكة والاستثمار بين المؤسسة وشركة “أيلوما” الخاصة التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السورية نظراً لغموضها.

وبينت التقارير أن أرباح مؤسسة الخطوط الجوية السورية تقدر بأرقام خيالية تفوق الأرقام الرسمية المعلن عنها، مما يثير المزيد من الجدل حول هوية وتبعية شركة “إيلوما” التي أبرمت عقد استثماري طويل الأمد استحوذت خلاله على قطاع الطيران في سوريا ونسبة كبيرة من أرباح هذا القطاع.

وأشارت إلى أن المعطيات والبيانات المسربة تقدر وسطي أرباح الخطوط الجوية السورية السنوية بنحو 130 مليون دولار، وذلك قبل عودة الرحلات الجوية إلى العديد من الوجهات الجديدة مثل دول الخليج وغيرها من البلدان حول العالم.

وأضافت أن الأرباح التقديرية في الفترة المقبلة من المرجح أن تتضاعف بشكل كبير، لاسيما أن معظم شركات الطيران العالمية ستعود للتحليق في الأجواء السورية والهبوط في المطارات السورية خلال الفترة القادمة.

وأفادت التقارير أنه بموجب الأرقام السابقة التي تصل إلى 130 مليون دولار سنوياً وسطياً، فإن الجهات الرسمية في سوريا قايضت أرباح سنوية بـ 130 مليون دولار مقابل 18.5 مليون دولار ستمنحها شركة “إيلوما” سنوياً بموجب عقد الاستثمار الموقع بين الطرفين، الأمر الذي يترك علامات استفهام كبيرة حول العقد وأسباب وتوقيعه والجهات المستفيدة منه.

ونوهت أنه لو افترضنا أن وسطي الأرباح السنوية لمؤسسة الخطوط الجوية السورية هو 130 مليون دولار، فإن شركة إيلوما المستثمرة ستحصل على نحو 90 مليون دولار من الأرباح مقابل حصول المؤسسة على 18.5 مليون دولار التي ستضخها الشركة المستثمر بموجب تفاصيل عقد الاستثمار الذي أعلن عنه مؤخراً.

وبحسب التقارير فإن شركة الخطوط الجوية السورية تلاعبت بعقول السوريين حين أشارت إلى أن سبب توقيع العقد مع شركة “إيلوما” هو عجز الجهات المعنية في سوريا عن شحن قطع تبديل الطائرات وتوفير الكيروسين لتشغيل الطائرات بسبب العقوبات المفروضة على دمشق.

اقرأ أيضاً: شركة غامضة تستحوذ على الخطوط الجوية السورية بعقد استثمار يثير جدلاً واسعاً واستهتار بعقول السوريين

وأفادت أن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا، هو أن شركة “إيلوما” ما الذي ستكون قادرة على فعله وهي شركة معاقبة من قبل دول الغرب حالها حال الجهات الرسمية في سوريا، أي أن منح الشركة المستثمرة عقد الاستثمار لن يغير من مسألة عدم القدرة على شحن قطع التبديل والصيانة أي شيء، وهنا قمة التلاعب بعقول السوريين.

وختمت التقارير حديثها مشيرة إلى أن كافة المؤشرات تدل على أن عقد الاستثمار منح إحدى الجهات حق الاستحواذ على مورد جديد من موارد الخزينة العامة في سوريا لصالح شخصيات نافذة تابعة للمكتب الاقتصادي في القصر الجمهوري بدمشق، وذلك في تكرار لسيناريو الاستحواذ على أهم القطاعات الرابحة في سوريا بذات الطريقة مثل قطاع الاتصالات وغيرها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: