آكار يتحدث عن أهداف تركيا في سوريا.. وخبير تركي يكشف عن مساعي أمريكية لتحويل إدلب إلى “أفغانستان مصغرة”
آكار يتحدث عن أهداف تركيا في سوريا.. وخبير تركي يكشف عن مساعي أمريكية لتحويل إدلب إلى “أفغانستان مصغرة”
طيف بوست – فريق التحرير
تفقد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” يوم أمس السبت النقاط والوحدات العسكرية قرب الحدود مع سوريا برفقة عدد من قادة الجيش في البلاد.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن الجولة كانت برفقة رئيس الأركان في تركيا “يشار غولر”، وقادة القوات البرية والبحرية والجوية.
وأكد “أكار” أن هدفهم فيما يخص الملف السوري، وملف محافظة إدلب تحديداً يتمثل بجعل وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار فيها أمراً دائماً في المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا، وذلك تمهيداً للبدء بعملية التسوية السياسية في البلاد.
وذكرت المصادر أن الوزير تفقد أوضاع النازحين السوريين في مخيم “أطمة” خلال الجولة التي قام بها ظهر يوم السبت.
هذا وتخضع محافظة إدلب لوقف إطـ.ـلاق النــ.ـار منذ الخامس من شهر آذار الماضي، حيث جاء على إثر اتفاق بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” في العاصمة الروسية موسكو، بعد نحو عام من المواجهات في المنطقة.
ويشهد الاتفاق خروقات متكررة من قِبل قوات نظام الأسد والجماعات الإيرانية المساندة له التي تحاول بشكل شبه يومي التسلل على محاور ريف إدلب الجنوبي.
اقرأ أيضاً: خلاف بين “لافروف” و”شويغو” بسبب حفتر.. وليبيا قد تكون مسرحاً لمواجهات مباشرة بين أنقرة وموسكو
وفي سياق متصل، أكد خبير أمني تركي، أن الولايات المتحدة تسعى لتحويل إدلب إلى “أفغانستان مصغرة” خلال الفترة القادمة.
وأشار الخبير في الوقت ذاته إلى أنها تواصل مخططاتها شرقي الفرات، ما يؤثر على التواجد التركي في الشمال السوري عموماً، ومنطقة شمال شرق سوريا على وجه الخصوص.
وقال الخبير الأمني “نعيم بابور أوغلو”، في حوار أجراه معه الكاتب “تونجا بنغين”، على صحيفة “ملييت” التركية، إن خلايا تنظيم الدولة في الجنوب السوري، انتقلت إلى إدلب، في محاولة أمريكية لتحويل المنطقة إلى “أفغانستان صغيرة”.
ولفت إلى أن إدلب أصبحت مأوى للعناصر المتشددة من النصرة وهيئة تحرير الشام المنشقتين من تنظيم القاعدة، وتزداد قوة بدعم من الولايات المتحدة.
وأضاف أن الولايات المتحدة، تعمدت نقل بعض مقـ.ـاتلي تنظيم الدولة من شرقي الفرات، إلى إدلب والعراق.
وزعم الخبير الأمني، أن الولايات المتحدة تؤمن لأولئك العناصر الرديكاليين، السـ.ـلاح والذخـ.ـيرة والطعام والشراب والدعم التقني والاستخباراتي في إدلب.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد الاستفادة من هيئة تحرير الشام في إدلب بالوقت والكيفية التي تريدها.
اقرأ أيضاً: “ترمب” و”أردوغان” يبحثان ملف الحل السياسي في سوريا.. والرئاسة التركية: بشار الأسد لا يمكن أن يكون زعيماً
وحول الموقف المتناقض للولايات المتحدة في سوريا، لفت الخبير الأمني، إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، يقول دائماً إن بلاده تدعم تركيا في إدلب ضد النظام السوري، ولكنه لا يعرف شيئاً بشأن شرقي الفرات.
أما بالنسبة لتسيير الدوريات بين موسكو وأنقرة على الطريق الدولي “إم4″، فقد أشار إلى أن هناك تقدماً طفيفاً على أرض الميدان، ولكن لم يتمكن الجانبان من تحقيق ما يتطلبه اتفاق 5 آذار/ مارس بإنشاء الممر الآمن على جانبي الطريق، بسبب إعاقة هيئة تحرير الشام وحراس الدين وحزب الإسلام التركستاني وآخرين لذلك.
وأضاف أن تلك الجماعات الرديكالية، تمنع من وقت لآخر تسيير الدوريات التركية الروسية في المنطقة، من خلال تحريض سكان المنطقة الذين يقومون بالاحتجـ.ـاجات.
وأكد أن الولايات المتحدة هي التي تحرض عناصر هيئة تحرير الشام في إدلب، ضد الدوريات المشتركة، كما أنها تريد إبقاء سوريا مقسمة.
وفي شرقي الفرات، أشار الخبير التركي، إلى أن الولايات المتحدة شكلت مؤخراً قوة من القبائل العربية في منطقتي الحسكة ودير الزور شرقي الفرات، لحماية مصالحها النفطية هناك.
وأضاف أن الولايات المتحدة، تريد الاحتفاظ بسلطة ثانية، تتألف من القبائل العربية، بالإضافة إلى الوحدات الكردية المسـ.ـلحة التي تتألف من 50 إلى 60 ألف عنصر.
اقرأ أيضاً: بعد نجاح “بيرقدار”.. تركيا تكشف الستار عن طائرة مسيرة جديدة بمواصفات خيالية (فيديو)
في سياق متصل، أشار الخبير التركي، إلى أن الولايات المتحدة اتخذت الأسبوع الماضي، خطوة جديدة تهـ.ـدد الدور التركي في شرقي الفرات، بعد التوافق بين المجلس الوطني الكردي السوري، والحكومة الكردية العراقية مع الوحدات الكردية المسـ.ـلحة، وجمعهم ضمن إطار سياسي واحد.
وأوضح أنه عندما يتم دمج 60 ألفا من الوحدات الكردية المسـ.ـلحة بما فيها تلك التي في منبج، والمجلس الوطني الكردي السوري، فهذا يعني أن الولايات المتحدة أتمت الحلقة الأولى في سلسلة مصير شمال سوريا والعراق في المستقبل، ما يشكل خـ.ـطراً كبيراً بالنسبة لتركيا.
المصدر: عربي 21 + وكالات