علماء فلك يرصدون كويكباً هائلاً سيدمر العالم في حال اصطدامه بالأرض!
علماء فلك يرصدون كويكباً هائلاً سيدمر العالم في حال اصطدامه بالأرض!
طيف بوست – فريق التحرير
أكد مجموعة من علماء الفلك اكتشافهم كويكباً يبلغ حجمه حوالي 1.5 كيلو متراً بالقرب من كوكب الأرض، حيث أشاورا إلى وجود احتمال أن يصطدم هذا الكويكب بالأرض في المستقبل، منوهين أنه في حال اصطدم بالأرض فإنه سيسبب دماراً هائلاً على مستوى العالم.
ووفقاً لتقرير نشرته وكالة “فرنس برس” الفرنسية، فإن معظم الكويكبات بهذا الحجم قد تم اكتشافها في السابق، إلا أن هذا الكويكب الذي تم اكتشافه حديثاً كان متواري عن الأنظار ومختبئ في وهج الشمس، الأمر الذي جعل اكتشافه في وقت سابق أمراً غاية في الصعوبة.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن عالم الفلك في معهد كارنيغي للعلوم “سكوت شيبارد” تأكيده أن الكويكب المكتشف حديثاً والذي أطلق عليه اسم “AP72022″، يعبر ضمن مسار كوكب الأرض.
وأوضح العالم أن عبور الكويكب من هذا المسار يجعله يشكل جسماً فلكياً يعتبر ذا خطورة كبيرة محتملة، حيث أشار إلى إمكانية اصطدامه بالأرض في المستقبل البعيد.
وبيّن “شيبارد” أن الكوكيب في الوقت الراهن لا يشكل خطراً كبيراً من ناحية اصطدامه بالأرض، لكنه حذر من خطورته على المدى البعيد حين يقترب من العبور في مدار كوكبنا.
وبحسب العالم فإن الخطورة تأتي من كون هذا الكويكب المكتشف حديثاً حاله حال أي كويكب آخر ستعدل ببطء نتيجة قوى الجاذبية الأرضية التي تمارس عليه من كافة الكواكب، الأمر الذي يجعل مساره يتغير مع مرور الوقت.
من جهتها قالت مختبرات “نويرلاب” الأمريكية التي تدير العديد من المراصد في بيان رسمي صادر عنها: “إن هذا الكويكب الجديد يعد من أكبر الأجسام التي تم اكتشافه في آخر 8 سنوات، من حيث خطرها المحتمل على الأرض.
ولفت تقرير الوكالة الفرنسية إلى أن الكويكب الجديد الذي يعتبر قريباً من الأرض يستغـ.ـرق حوالي 5 أعوام للدوران حول كوبكب الشمس، وهو في الوقـ.ـت الراهن على بّعد ملايين الكيـ.ـلومترات من الأرض في أقرب نقـ.ـطة له.
ورغم بعد المسافة حالياً، إلا أن الخبراء حذروا من أن اصطدام كويكب بهذا الحجم بالأرض في حال حدوثه فإنه يؤدي إلى تأثيرات مدمرة على الحياة البشرية بشكلها الحالي.
ووفقاً للتقارير فإن الفضل في اكتشاف الكويكب الجديد يعود إلى تلسكوب “فيكتور م. بلانكو” في تشيلي، وأداة “DECam” التي طُـ.ـورت في الأسـ.ـاس لدراسة المـ.ـادة المـ.ـظـ.ـلمة.
ولفت “شيبارد” في سياق حديثه للوكالة إلى أن هناك عدة كويكبات لم يتم اكتشافها بعد، موضحاً أنه يتبقى هناك من 20 حتى 50 جسماً قريباً من كوكب الأرض يتعين على الخبراء ومراكز الرصد الفضائي اكتشافها.
اقرأ أيضاً: ابتكار جديد سيغير وجه العالم.. تقنية للطاقة الشمسية قادرة على توليد الطاقة خلال الليل والنهار
ونوه الخبير إلى معظم تلك الكويكبات التي لم يتم اكتشافها بعض موجودة في مدارات تجعل مسألة اكتشافها أمراً معقداً وصعباً مثل تلك الكويكبات التي تبقى داخل مدار الأرض ويتعذر اكتشافها بسبب تواريها في وهج الشمس.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” كانت قد أجرت مهمة تجريبية منذ شهرين، دفعت خلال التجربة بمركبة فضائية باتجاه أحد الكويكبات غير الخطرة، الأمر الذي يثبت أنه بالإمكان تعديل مسار تلك الكويكبات، وفقاً للوكالة.
