أخر الأخبار

أول تعليق من نظام الأسد على أنباء انسحاب روسيا من مناطق استراتيجية شمال سوريا

أول تعليق من نظام الأسد على أنباء انسحاب روسيا من مناطق استراتيجية شمال سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أدلى نظام الأسد بتصريحات جديدة مهمة معلقاً للمرة الأولى على الأنباء التي تحدثت عن انسحاب للقوات الروسية من مناطق استراتيجية شمال سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بضوء التقارير التي أشارت إلى أن المنطقة الشمالية من البلاد مقبلة على تغيرات كبيرة.

ونقلت وسائل إعلام محلية تابعة للنظام السوري عن جهات رسمية ومسؤولين سوريين تأكيدهم عدم صحة الأنباء المتداولة مؤخراً عن انسحاب روسي كبير من عدة مدن وبلدات في المنطقة الشمالية من سوريا، لاسيما المدن والبلدات التابعة لمحافظة حلب شمال البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن عدم وجود أي تعديلات في توزع وانتشار القوات الروسية أو القواعد التابعة لروسيا التي تقع على مقربة من خطوط التماس مع الجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري التابع للمعارضة السورية.

وأوضحت المصادر أن التحركات الروسية في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقية خلال الأيام القليلة الماضية لا تتعدى كونها عبارة تحركات روتينية تجري بين الفينة والأخرى، ويمكن وصفها بعمليات تبديل روتينية للعنصر المتمركزين في تلك النقاط المحاذية لمناطق سيطرة المعارضة السورية في الشمال السوري، لاسيما تلك المناطق التي تشرف عليها تركيا.

وبينت المصادر التي وصفتها وسائل الإعلام المحلية بالمطلعة على الوضع الميداني شمال سوريا أن جزءاً لا بأس به من القوات التابعة لروسيا في قاعدة “تل رفعت” بريف حلب الشمالي قد تم استبدالهم بعناصر آخرين مع استبدال بعض الآليات العسكـ.ـرية المتمركزة في ذلك الموقع خلال الأيام القليلة الفائتة.

ونوهت إلى أن عمليات تبديل العناصر “الروتينية” ستستمر في الأيام والفترة المقبلة حتى يتم جلب عدد مماثل من العناصر الذين غادروا المواقع باتجاه مناطق أخرى داخل سوريا.

ولفتت إلى أن القوات الروسية أخلت مواقع لها ضمن عمليات الاستبدال الروتينية في كل من قاعدة “كشتعار” إلى الجنوب من مدينة “إعزاز” بريف حلب الشمالي.

وحول إمكانية أن يكون هناك توزع جديد في خرائط السيطرة في المنطقة الشمالية من سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة، أدعت المصادر أن التبديلات التي تقوم بها روسيا في الفترة الراهنة بقواعدها بريف حلب الشمالي لا تنذر أو على وجود أي تغيرات كبيرة قادمة بالنسبة لتوزع السيطرة في المنطقة.

وأضافت المصادر أن كافة المؤشرات والمعطيات الحالية تدل على عدم وجود عملية إعادة انتشار للقوات الروسية في المنطقة بالمستقبل القريب على أقل تقدير.

وأشارت إلى أن مستقبل خرائط توزع السيطرة في الشمال السوري مرهون بشكل كامل بما ستؤول إليه المفاوضات والمباحثات العسكرية والسياسية بين تركيا ودمشق برعاية مباشرة من قبل كل من موسكو وطهران.

اقرأ أيضاً: اجتماع مفصلي بين نظام الأسد وتركيا وحديث عن قرارات مهمة وحسم مصير عدة مناطق استراتيجية في سوريا

وتأتي أهمية ما سبق كون الحديث عن إعادة انتشار روسي في المنطقة الشمالية من سوريا قد تزامن مع تقارير تحدثت عن وجود خطة روسية إيرانية من أجل إخراج الولايات المتحدة الأمريكية من الأراضي السورية بشكل كامل خلال الفترة القريبة المقبلة.

وبحسب بعض المراقبين فإن أي إعادة انتشار للقوات الروسية بالقرب من المناطق التي تقع تحت النفوذ الأمريكي شمال شرق سوريا قد يدل على الروس والإيرانيين ماضون في تنفيذ خطتهم وتضييق الخناق على الأمريكيين في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: