أخر الأخبار

موضة جديدة وظاهرة متفردة في سوريا باتت بمثابة بئر يلتهم ملايين الليرات ويفرغ جيوب السوريين

موضة جديدة وظاهرة متفردة في سوريا باتت بمثابة بئر يلتهم ملايين الليرات ويفرغ جيوب السوريين

طيف بوست – فريق التحرير

يبحث الكثير من السوريين لاسيما فئة الشباب منهم عن أي فرصة تمكنهم من الحصول على عوائد مالية بشكل سريع في ظل تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أفرز موضات وظواهر متفردة في سوريا.

وبحسب تقارير محلية فإن آخر أفرزه الواقع الاقتصادي والمعيشي في البلاد هو موضة جديدة وظاهرة متفردة في سوريا باتت بمثابة البئر الذي يلتهم ملايين الليرات ويفرغ جيوب عدد كبير من السوريين.

وأوضحت أن الموضة الجديدة التي انتشرت بشكل كبير في سوريا مؤخراً هي الغوص في بحر المراهنات، حيث انجذب إليها عدد كبير من الشباب السوريين في الآونة الأخيرة بحثاً عن كسب المال بشكل سريع، لكن الأمر يتحول بعد ذلك إلى ما يمكن وصفه بالمأساة الحقيقية.

وبينت أن معظم السوريين باتوا اليوم يعرفون مواقع المراهنات، حيث أن بعض الشبان يروجون لها على أنها أحد المصادر التي تدر ربحاً وفيراً، مشيرة أن البعض بالفعل حقق أرباح معتبرة، لكن القسم الأكبر خسر مبالغ مالية كبيرة طمعاً بتغيير حياتهم.

وأضافت أن أسماء ألعاب مثل شجرة الذهب وكنيغ كرافت وأتلانتس وغيرها من الألعاب باتت اليوم إحدى أشهر الكلمات التي يتم تداولها بين فئة الشباب في سوريا، منوهة إلى أن الخبراء يحذرون من التأثيرات السلبية لانتشار هذه الموضة والظاهرة بشكل كبير في البلاد.

وأشارت إلى أن الخبراء يشيرون إلى أن الحديث بين الشبان حول هذه الألعاب بدأ يأخذ حيزاً كبيراً من حياتهم، حيث يتحدثون عن الألعاب أكثر من اهتمامهم بالحديث عن مستقبلهن وحياتهم ومشاريعهم.

ونوهت إلى أن السوريين وفقاً لبعض الإحصائيات يصرفون يومياً أموال هائلة على تلك المواقع، حيث أن الطلب عليها مرتفع بشكل كبير، إذ أن عشرات الآلاف من السوريين يواظبون على الدخول لتلك المواقع، وفقاً لبيانات ومعلومات من جهات رسمية.

وأفادت التقارير أن حجم الأموال التي تصرف في اليوم الواحد على تلك المواقع يصل إلى مئات ملايين الليرات السورية، حيث تحولت تلك المواقع إلى مواقع تتاجر بأحلام الناس، كما قال أحد الأشخاص الذي خاضوا التجربة.

ووفقاً للمعلومات والبيانات، فإن ذوي الدخل المحدود هم الفئة الأكثر مشاركة في هذه الأنشطة، وذلك على الرغم من المخاطر المرتبطة بها وإمكانية التعرض لخسائر كبيرة خلال فترة قصيرة.

اقرأ أيضاً: العيدية تتحول إلى طقس يشكل حرجاً مع تهاوي قيمة الليرة السورية.. كم تبلغ العيدية في سوريا اليوم؟

وفي حديث لمواقع إعلامية محلية روى أحد الشباب تجربته مع تلك المواقع، مشيراً أن المشاركة بها بات يشكل هاجساً له لا يستطيع التخلص منه، حيث خسر مبلغ يفوق الـ 35 مليون ليرة سورية في أقل من 55 يوم، منوهاً أن طمعه الزائد بالربح هو من جعله يخسر هذا المبلغ.

وختم الشاب حديثه مقدماً نصيحة لجميع الشباب السوريين بأن لا ينصاعوا وراء هذه الألعاب، حيث تكون الرغبة في البداية بكسب ثروة ومبالغ مالية كبيرة وعند ما تبدأ خسائر يتحول الهدف إلى محاولة استرداد أكبر قدر من تلك الخسائر، لكن الأمر ينتهي غالباً بخسائر مضاعفة في حال لم ينتبه الشخص في الوقت المناسب ويفكر بطريقة واقعية بعيدة عن الأحلام.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: