أخر الأخبار

موجة هجرة جماعية جديدة من سوريا تؤرق دول العالم.. هل تصبح دولة خالية من السكان؟

موجة هجرة جماعية جديدة من سوريا تؤرق دول العالم.. هل تصبح دولة خالية من السكان؟

طيف بوست – فريق التحرير

ازداد قلق معظم الدول الكبرى حول العالم بعد التقارير التي أشارت إلى وجود توقعات بحدوث موجة هجرة جماعية جديدة من سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك في ظل استمرار تردي الأوضاع الاقتصادي والمعيشة في البلاد ورغبة معظم السكان بمغادرتها.

وضمن هذا السياق، تساءلت التقارير فيما إذا كانت سوريا ستصبح دولة خالية من السكان بعد عدة سنوات في حال لم يتم التوصل إلى حلول مجدية، لاسيما بما يخص حياة المواطنين اليومية، وذلك بعد أن بات أكثر من 90 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر.

وأكد “آدام عبد المولى” المسؤول البارز في الأمم المتحدة على أن الدول الكبرى حول العالم تأخذ تلك التقارير التي تتحدث عن موجة هجرة جماعية جديدة من سوريا على محمل الجد، محذراً من عواقب وخيمة ما لم يتم معالجة المسألة قبل فوات الآوان.

وأشار “عبد المولى” في حديث لوسائل إعلام عالمية إلى أن العالم أجمع يقف اليوم أمام تحديات غير مسبوقة بخصوص الأوضاع الحالية في سوريا، مؤكداً على ضرورة وجود خطط وبرامج تعزز الدعم الإنساني للسوريين.

ولفت أن تقديم الدعم الإنساني للسوريين مع بقائهم في بلادهم يعتبر أقل تكلفة بكثير من استقبال أعداد كبيرة من طالبي اللجوء.

ونوه إلى أن استمرار التصعيد في المنطقة عموماً وعدم التوصل إلى حل في سوريا بعد مرور كل هذا الوقت، بالإضافة إلى استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد يعزز من فرص حدوث موجة هجرة جماعية جديدة من سوريا نحو أوروبا في الفترة القادمة.

وأضاف أن السوريين الذين ضاقت بهم السبل من حقهم البحث عن حياة أفضل، وهذا ما يفسر وجود رغبة عارمة من قبل شريحة واسعة من السوريين للهجرة وطلب اللجوء في الدول الأوروبية.

وذكر “عبد المولى” في سياق حديثه إلى أن التحديات تتجلى بارتفاع أعداد طالبي اللجوء العام الماضي، مشيراً إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن أعداد طالبي اللجوء في أوروبا زادت خلال عام 2023 بنسبة 38 بالمئة.

اقرأ أيضاً: الاقتصاد السوري إلى أين في عام 2024.. توقعات جديدة صادمة

وأفاد بأن الدول الأوروبية والمنظمات الدولية تعلم بأن مئات آلاف السوريين ينتظرون العبور إلى أوروبا سواءً من الأراضي السورية أو من تركيا وغيرها من الدول.

وختم المسؤول الأممي أن هذه المسألة على درجة عالية من الأهمية، حيث لا يمكن تجاهل ذلك في ظل وجود ما يقارب 17 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدة إنسانية ماسة، مؤكداً أن عدد كبير منهم بطبيعة الحال يفكرون بالهجرة إلى الخارج ، وهذا يحتم على دول الغرب النظر في هذه القضية باهتمام أكبر.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: