أخر الأخبار

الاقتصاد السوري يحتاج إلى ملائكة للنهوض به وخبير يتحدث عن مليارات الدولارات المفقودة في سوريا

الاقتصاد السوري يحتاج إلى ملائكة للنهوض به وخبير يتحدث عن مليارات الدولارات المفقودة في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

يُجمع معظم المحللين في مجال الاقتصاد على أن الحالة الاقتصادية في سوريا تعتبر من الحالات المتفردة والفريدة من نوعها، حيث يجمع الاقتصاد السوري بين العديد من المتناقضات التي لا تجتمع في أي اقتصاد حول العالم.

ويحتار المحللون في تقديم المقترحات الرامية إلى النهوض بالاقتصاد المحلي، وذلك في ضوء استمرار ارتفاع معدلات التضخم وأسعار مختلف المواد والسلع والخدمات في الأسواق المحلية على الرغم من استقرار سعر صرف الدولار في البلاد الذي لا ينعكس على الأسعار في حالة متفردة وفريدة من نوعها.

وضمن هذا السياق، أشار خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” إلى أن الاقتصاد السوري بشكل عام يحتاج إلى ملائكة للنهوض به، حيث أنه ضمن المقومات الحالية لا يمكن بأي حالة من الأحوال أن يشكل الاقتصاد المحلي نهضة أو حتى استقرار على المدى البعيد.

وأوضح الخبير الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، أن القطاع العام في سوريا يعتبر من أكثر القطاعات الخاسرة، منوهاً أن هذا القطاع يهدر مبالغ مالية ضخمة وبحاجة إلى ملائكة تديره من أجل أن تعود حالة التوازن إليه.

ولفت إلى وجود أعباء كبيرة تتحملها الخزينة المالية العامة في سوريا في الوقت الحالي، حيث أن المشكلات الاقتصادية والخسائر تتراكم بشكل تدريجي عاماً بعد عام، في ظل غياب أي حلول من شأنها أن تعيد التوازن في الميزان التجاري السوري، لاسيما بين الواردات والصادرات.

وأكد الخبير أنه في حال استمرار ضعف الإنتاج وعدم وجود استثمارات ضخمة تساهم في خلق آلاف فرص العمل وتنهض بالقطاعين الخاص والعام، فإن الوضع الاقتصادي في البلاد سيبقى يراوح في المكان بأحسن الأحوال، هذا إن لم يستمر بالتراجع بشكل أكبر في قادم الأيام، وفق وصفه.

وأشار الخبير إلى وجود أسباب أخرى تمنع الاقتصاد السوري من النهوض، حيث تتمثل الأسباب بأن معظم الإيرادات من القطع الأجنبي لا نرى لها أي أثر أو انعكاس لا على سعر صرف الليرة السورية ولا حتى على أسعار المواد والسلع في الأسواق.

اقرأ أيضاً: وجهة سفر جديدة تتحول إلى مقصد للسوريين الراغبين بالهجرة.. من هي وكم تكلفة تأمين الفيزا إليها؟

ونوه إلى أن هناك مليارات الدولارات المفقودة في سوريا التي تذهب إلى جهات نافذة دون أن تساهم في النهوض بالاقتصاد المحلي، مثل ملايين الدولارات التي تصل إلى البلاد عبر الحوالات المالية الخارجية.

وأفاد كذلك الأمر بأن ملايين الدولارات تصل إلى سوريا كمساعدات إنسانية من قبل منظمات دولية لكنها وبشكل مفاجئ تتبخر ولا يستفيد منها لا السوريون ولا الاقتصاد المحلي، حيث تستفيد منها فئة محددة باتت تستحوذ على مختلف القطاعات الاقتصادية المهمة في سوريا، وأظن أن جميع السوريين باتوا يعرفونها، على حد تعبيره.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: