اعتماد معيار جديد لتوزيع مازوت التدفئة في سوريا لشتاء 2025
اعتماد معيار جديد لتوزيع مازوت التدفئة في سوريا لشتاء 2025
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية سورية عن البدء باعتماد معيار جديد لتوزيع مازوت التدفئة في سوريا لشتاء عام 2025، وذلك تزامناً مع رفع سعر لتر المازوت “المدعوم” من 2000 ليرة سورية إلى 5000 ليرة سورية، حيث سيتم البدء بتوزيع المخصصات خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبحسب المصادر فإن المعيار الجديد الذي سيتم بموجبه توزيع مازوت التدفئة لفصل الشتاء المقبل يعتمد على تصنيف المناطق السورية حسب درجة البرودة فيها.
وأشارت إلى أن اعتماد هذا المعيار أو الآلية الجديدة من شأنه أن يفتح باب التمييز بين المحافظات والمدن والبلدات والقرى السورية، لاسيما أن درجات الحرارة متشابهة في الكثير من المناطق.
وقد دعت الجهات المعنية متمثلة بوزارة النفط وشركة محروقات سوريا إلى البدء بتوزيع مازوت التدفئة اعتباراً من بداية الشهر الجاري مع إعطاء أولوية في التوزيع للمناطق الأكثر برودة في البلاد.
ولفتت الجهات المعنية إلى أن التوزيع سيتم مع مراعاة تحقيق العدالة وضمان وصول مادة المازوت إلى الجميع وتوزيعها بشكل عادل بين مختلف القطاعات.
وأضافت أن المرحلة المقبلة سيتم فيها التدقيق على عمليات التوزيع في مختلف القطاعات وذلك من أجل ضمان وجود دقة في حركة مشتقات النفط.
ويأتي ذلك تزامناً مع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بشكل كبير في كافة المحافظات السورية في السوق السوداء، وذلك مع نقص حاد في توريدات النفط ومشتقاته التي لم تصل إلى البلاد سوى مرة واحدة خلال شهر أيلول الماضي.
وقد وصل سعر لتر المازوت في السوق السوداء إلى حدود الـ 30 ألف ليرة سورية مؤخراً في معظم المدن في سوريا، حيث كان سعر اللتر قبل أسبوعين عند حدود الـ 17 ألف ليرة سورية لكل لتر، أي أن سعر اللتر تضاعف خلال فترة قصيرة نتيجة ما تشهده المنطقة من تطورات.
اقرأ أيضاً: رفع سعر مازوت التدفئة “المدعوم” في سوريا بنسبة 150 في المئة.. كم السعر الجديد؟
وتعتبر مشكلة تأمين مازوت التدفئة أزمة متكررة في كل عام، حيث بات السوريون يعتمدون على وسائل تدفئة بديلة نظراً لعدم القدرة على تأمين المازوت لارتفاع سعره في السوق السوداء، إذ أن المخصصات بالسعر المدعوم لا تكفي سوى لعدة أيام.
وبحسب معظم المواقع الاقتصادية في سوريا، فإن أزمة تأمين مازوت التدفئة في سوريا من المرجح أن تتفاقم بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع بدء انخفاض درجات الحرارة في البلاد مع دخولنا في فصل الشتاء، خاصةً وأن توريدات المشتقات النفطية غير منتظمة مع عدم وجود أي حلول تلوح في الأفق لإنهاء هذه الأزمة التي تتفاقم بشكل أكبر أسبوعاً بعد أسبوع.
