أخر الأخبار

مصرف سوريا المركزي يضخ كميات كبيرة من الأوراق النقدية التالفة في السوق وحديث عن لعبة جديدة

مصرف سوريا المركزي يضخ كميات كبيرة من الأوراق النقدية التالفة في السوق وحديث عن لعبة جديدة

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر اقتصادية سورية عن ضخ مصرف سوريا المركزي كميات كبيرة من الأوراق النقدية التالفة في السوق السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث أشار خبراء في مجال الاقتصاد إلى لعبة جديدة يلعبها المصرف المركزي من وراء هذه الخطوة.

وأشارت المصادر أن الأوراق النقدية التالفة والمهترئة التي انتشرت في سوريا مؤخراً بشكل كبير قد تسببت في أزمة تداول وباتت تربك التعاملات اليومية في الأسواق المحلية بشكل كبير، لاسيما بعد رفض التعامل بها من قبل البنوك والتجار.

ونوهت أن مصرف سوريا المركزي قام بضخ تلك الكميات الكبيرة من الأوراق النقدية التالفة من فئات صغيرة من خلال الرواتب وشركات الصرافة والحوالات.

ولفتت أن الأزمة توسعت بشكل ملحوظ مع رفض معظم السوريين من السائقين والتجار التعامل بتلك الأوراق النقدية، لاسيما أن عدادات النقود لا تقرأ تلك الأوراق المهترئة، الأمر الذي جعلها خارج التداول في الأسواق المحلية، وعلى الرغم من ذلك فإن مصرف سوريا المركزي يصر على إعادة تدويرها وضخها في السوق.

وأضافت أن أكثر الفئات التي ضخها المصرف المركزي من الأوراق النقدية التالفة هي فئات الـ 500 و 1000 ليرة سورية الطبعة القديمة.

وأفادت التقارير أن الموظفين حين يعترضون على استلام رواتبهم من الأوراق التالفة يقوم لهم المحاسب أنه لا يوجد سوى هذه الفئات وأن الجميع سوف يحصلون على رواتبهم من هذه الفئات حصراً، ليفاجئ الموظفون حين عودتهم إلى منازلهم بأن نسبة كبيرة من المبلغ المقبوض عبارة عن أوراق نقدية أصابها التلف بشكل كبير ولا يمكن أن يقبل بها أي تاجر أو محل تجاري.

وبحسب خبير اقتصادي فإن مصرف سوريا المركزي يلعب لعبة إعادة تدوير الفئات النقدية القديمة وإعادتها للتداول من جديد بدلاً من العمل على طرح فئات نقدية بقيمة أعلى وإخراج الأوراق النقدية التالفة من التداول.

وأشار الخبير أن المصرف المركزي بهذه الخطوة يحاول إجبار السوريين على التداول بهذه الفئات النقدية المهترئة دون إخراجها من التداول، وذلك رغم أنه يقوم باستبدال تلك العملات بأوراق نقدية صالحة، لكنه سرعان ما يعاود ضخها عبر الرواتب وشركات الصرافة والحوالات في لعبة يمكن تسميتها بلعبة إعادة تدوير الأوراق النقدية التالفة.

اقرأ أيضاً: مهنة تجعلك مليونير خلال 60 يوم في سوريا وتدر مبالغ مالية خيالية على العاملين بها.. تعرف عليها!

وكان مصرف سوريا المركزي قد حدد شروط استبدال الأوراق النقدية التالفة بأن تتوفر فيها بعض الشروط مثل وجود التوقعين بشكل كامل وأحد الأرقام التسلسلية كاملة، فضلاً عن بقاء ثلاثة أخماس الورقة النقدية عند تقديمها للاستبدال.

تجدر الإشارة إلى أن كميات كبيرة من الأوراق النقدية في سوريا قد تعرضت للتلف في السنوات الماضية وذلك بسبب كثرة استخدمها وانتهاء صلاحيتها وعمرها الزمني كمنتج ورقي.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: