لافروف يطلق تصريحات مهمة من الأردن بشأن خارطة الطريق الجديدة للحل في سوريا ويتحدث عن اتفاق!
لافروف يطلق تصريحات مهمة من الأردن بشأن خارطة الطريق الجديدة للحل في سوريا ويتحدث عن اتفاق!
طيف بوست – فريق التحرير
أجرى وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” مباحثات مهمة مع كل من العاهل الأردني، الملك “عبد الله الثاني” ووزير خارجية المملكة الأردنية “أيمن الصفدي”، حيث تركزت المحادثات بشكل رئيسي على الملف السوري، لاسيما مسألة إدارة المنطقة الجنوبية من سوريا.
وعقب المباحثات أطلق “لافروف” تصريحاً مقتضباً لكنه يحمل في طياته الكثير من المؤشرات التي تدل على التوجهات الروسية والطريقة التي ستتعامل فيها موسكو مع الملف السوري خلال المرحلة القادمة.
وأشار “لافروف” في حديث للصحفيين إلى أن بلاده تدعم خارطة الطريق الجديدة للحل في سوريا والتي بادرت المملكة الأردنية لطرحها في الآونة الأخيرة.
وأكد الوزير الروسي على وجود اتفاق بين موسكو وعدة دول عربية على أن التسوية السياسية للملف السوري لا بد أن تكون من خلال التنسيق مع الدول العربية.
وأضاف المسؤول الروسي في معرض حديثه قائلاً: ““دعم سعـ.ـي الأردن في تشجيع التسوية السورية في إطـ.ـار عربي”، على حد تعبيره.
من جهتها ذكرت وكالة “بترا” الأردنية الرسمية للأنباء بأن الملك “عبد الله” أكد خلال لقاءه مع “لافروف” على أهمية تثبيت الاستقرار على الأراضي السورية عموماً وفي المنطقة الجنوبية من سوريا على وجه الخصوص.
ونوهت إلى أن الجانبين بحثا بشكل موسع آخر التطورات على الساحة السورية وسبل المضي قدماً في مسار التسوية السياسية للملف السوري في الفترة المقبلة.
ولفتت إلى أن ملك الأردن شدد خلال المحادثات على أهمية تفـ.ـعيل جهود التـ.ـوصل لحل سياسي للأزمـ.ـة السورية، بما يحفـ.ـظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ويضـ.ـمن عودة طـ.ـوعية وآمنة للاجـ.ـئين”.
كما أشارت الوكالة إلى أن المحادثات تناولت كذلك الأمر، الأعباء التي تواجهها المملكة الأردنية جراء الأزمـ.ـة في سوريا، لاسيما محاولات التهـ.ـريـ.ـب المنظمة للمـ.ـخـ.ـدرات من الأراضي السورية إلى الأردن.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تحاول الأردن إقناع الدول الكبرى بجدوى المبادرة الجديدة وخارطة الطريق التي طرحتها بشأن الحل الشامل في سوريا، مدفوعة بمخـ.ـاوفها الأمـ.ـنية النـ.ـاجمة عن استمرار محاولات تهـ.ـريـ.ـب المـ.ـخـ.ـدرات والأسـ.ـلحة، إلى أراضيه انطـ.ـلاقاً من الجنوب السوري.
وكان وزير الخارجية الأردني قد أشار قبل أيام إلى أن بلاده تبذل جهوداً مضاعفة من أجل الحصول على دعم عربي وإقليمي ودولي من أجل البدء بعملية سياسية يقودها العرب بأنفسهم من أجل التوصل إلى حل نهائي للملف السوري ينهي معـ.ـاناة السوريين المستمرة منذ أكثر من أحد عشر عاماً.
كما أكد ملك الأردن قبل أيام على أن بلاده ستواصل الدفع في اتجاه إحراز تقدم ملموس في مسار العملية السياسية في سوريا.
اقرأ أيضاً: السعودية تفـ.ـاجئ الجميع وتطلق تصريحات مهمة تجاه بشار الأسد وحديث عن دور خليجي جديد في سوريا
تجدر الإشارة إلى أنه وبالرغم من المبادرة الأدرنية بدأت تكتسب زخماً على الصعيدين العربي والدولي، لاسيما بدعم كل من المملكة العربية السعودية وروسيا لها، إلا أن المراقبين يعتقدون بعدم وجود فرص ومتغيرات من شأنها إنجاح هذه المبادرة.
وأرجع المراقبون ذلك إلى أن نظام الأسد ستعامل مع المبادرة الأردنية لإثبات فكرة أنه منتصر، وهو الأمر الذي يضفي الكثير من التشـ.ـاؤم حول فرص نجاح المبادرة دون أن يتم تقديم تنازلات كبيرة لدمشق.