أخر الأخبار

لأول مرة شمال سوريا.. نجاح زراعة نباتات عشبية ذات قيمة اقتصادية كبيرة تقدر أرباحها بآلاف الدولارات (فيديو)

“لأول مرة شمال سوريا” نجاح زراعة نباتات عشبية ذات قيمة اقتصادية كبيرة تقدر أرباحها بآلاف الدولارات (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

فرضت الظروف التي تمر على السوريين في المنطقة الشمالية من سوريا تحديات جديدة في مختلف مجالات الحياة، لاسيما في المجال الزراعي في الوقت الذي تصنف المنطقة على أنها شبه معزولة عن العالم، الأمر الذي يتطلب السير قدما بشكل عاجل نحو إيجاد حلول مجدية.

ومن بين الحلول التي توجه إليها بعض المزارعين السوريين شمال سوريا، هي اعتماد خطط زراعية تعتمد بشكل خاص على الأنماط الزراعية المتطورة التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، حيث تعتبر هذه الزراعات مناسبة في ظل ندرة المياه في الشمال السوري.

وبحسب تقارير محلية، فإن مزارعون سوريون نجحوا لأول مرة شمال سوريا في زراعة نباتات عشبية ذات قيمة اقتصادية كبير تقدر أرباحها بآلاف الدولارات سنوياً، وذلك من خلال الاعتماد على خطط وبرامج التنمية المستدامة أو الزراعة المائية.

وأوضحت التقارير أن النباتات العشبية التي يمكن زراعتها ضمن المحميات الصغيرة، هي شتلات الزيتون، بالإضافة إلى إمكانية زراعة الخضروات وبعض أنواع الفاكهة النادرة.

وبينت أن تلك المحميات الصغيرة التي يتم إنشائها بدعم من منظمات دولية توفر الحماية والظروف المناسبة لنمو كافة أنواع المزروعات، الأمر الذي يجعل المزارعين يستفيدون من أي مساحة أرض فارغة.

ولفتت إلى أن أهم ما يميز هذا الأنماط الحديثة من الزراعة، مثل الزراعة المائية ضمن محميات صغيرة، هو أن تكلفتها منخفضة، بالإضافة إلى أن المحصول لا يتأثر بالعوامل المناخية المتقلبة، الأمر الذي يضمن للمزارعين جني أرباح معتبرة مع نهاية كل موسم.

وأشارت إلى أن مثل هذا النوع من المشاريع يعزز قدرة المزارعين على الصمود والاستمرار في العمل بمجال الزراعة، مما يؤدي إلى استمرار عجلة الاقتصاد في المنطقة بالدوران، فضلاً عن مساهمة هذه المشاريع في تحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي.

اقرأ أيضاً: نبات عشبي أغلى من الذهب والألماس ينمو في سوريا إذا وجدته لا تتركه أبداً فهو بوابة نحو الثراء (فيديو)

كما أن النجاح في زراعة بعض النباتات العشبية، لاسيما التي تستخدم في أغراض طبية وعلاجية يوفر إمكانية تسويق الفائض من الإنتاج إلى الخارج، نظراً لكثرة الطلب في الأسواق العالمية على العديد من أنواع النباتات التي نجحت زراعتها مؤخراً في أراضي المنطقة الشمالية من سوريا.

ومن بين أهم النباتات العشبية التي نجحت زراعتها مؤخراً في أراضي الشمال السوري، هي زراعة عشبة “الزعتر البري” و”إكليل الجبل”، بالإضافة إلى نجاح زراعة أعشاب باهظة الثمن مثل الزعفران والعصفر.

ووفقاً لتقارير محلية فإن قطاع الزراعة في المنطقة الشمالية في سوريا مقبل على ازدهار كبير خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك في ظل توجه المزارعين نحو إدخال أساليب وأنماط زراعية جديدة والاستغناء شيئاً فشيئاً عن الأساليب التقليدية في الزراعة.

وأشارت التقارير إلى أن معظم المزارعين شمال سوريا يسعون لتحقيق أقصى درجات النجاح من خلال الاستفادة من تجارب الدول السباقة في المشاريع الزراعية النوعية التي تعتمد على الأنماط الحديثة والمتطورة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: