أخر الأخبار

دولة جديدة تدخل على الخط في سوريا عبر مشاريع استثمارية لإنقاذ الليرة السورية ورفد الخزينة بالدولار

دولة جديدة تدخل على الخط في سوريا عبر مشاريع استثمارية لإنقاذ الليرة السورية ورفد الخزينة بالدولار

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر اقتصادية محلية أن دولة جديدة تستعد للدخول على الخط في سوريا، وذلك من خلال فتح العديد من المشاريع الاستثمارية في البلاد في الفترة المقبلة، موضحة أن المشاريع سيكون من شأنها رفد خزينة مصرف سوريا المركزي بالقطع الأجنبي، لاسيما الدولار.

وأشارت إلى أن حكـ.ـومة البلاد منحت دولة “روسـ.ـيا البيضاء” بعض الامتيازات التي تمكنها من فتح استثمارات جديدة في مجال الفوسفات، منوهة أن الحكـ.ـومة تأمل بأن تساهم الاستثمارات الجديدة في تثبيت سعر صرف الليرة وسد العجز المالي الحاصل في الموازنة العامة.

ونوهت إلى أن منح روسيا البيضاء تلك الامتيازات جاء بالتزامن مع منح الحكـ.ـومة صلاحيات واسعة لروسيا باستخراج الفوسفات من المنطقة الوسطى في سوريا، خاصةً المناطق القريبة من محافظة حمص التي تعتبر غنية بمناجم الفوسفات.

ولفتت إلى أن الاتفاقيات وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً بين الحكـ.ـومة السورية التابعة للنظـ.ـام وبين دولة “روسـ.ـيا البيضاء”، وذلك بعد مباحثات جرت بين البلدين طيلة الأشهر الماضية من أجل منح الأخيرة الحق بالاستثمار في مجال الفوسفات واستخراجه من المناجم في سوريا.

وعلى الرغم من الآمال التي تعقدها الحكـ.ـومة على هذه الخطوة وإمكانية أن تساهم في رفد خزينة المركزي بالقطع الأجنبي وبالتالي سيؤثر ذلك إيجابياً على سعر صرف الليرة، إلا أن العديد من المحللين حذروا من هذا الأمر.

ويرى المحللون أن روسـ.ـيا البيضاء وأي دولة أخرى تدخل على الخط في سوريا، لن تدخل إلا لتحقيق أهدافها هي بغض النظر عن تأثيرات هذا التدخل على الاقتصاد المحلي.

وأوضح المحللون أن روسيا البيضاء ترى بأن البيئة الاستثمارية مناسبة في الوقت الحالي في سوريا نظراً للفراغ الذي تركته روسيا وإيران بسبب التفاتهما لمشكلاتهم الداخلية، وبالتالي تريد تحقيق مكاسب اقتصادية مهمة خاصة بها في سوريا خلال المرحلة المقبلة.

وبيّن المحللون أن روسيا البيضاء لم تقدم على خطوة فتح استثمارات جديدة في سوريا “كرمى لعيون السوريين” وتحسين الواقع الاقتصادي في سوريا، مشيرين إلى أن روسـ.يا البيضاء تفكر بمصالحها الاقتصادية أولاً وأخيراً ولا تهتم لا من قريب ولا من بعيد بحال المواطن السوري.

وأشار الخبراء في مجال الاقتصاد إلى أن الفوسفات السوري يعتبر في الوقت الراهن الثروة الوحيدة لدى النظـ.ـام السوري، وها هو يفرط بها كما فرط من قبل بالثروات الأخرى مثل النفط والغاز عبر منح كل من الروس والإيرانيين حق الاستثمار بها.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تتخطى عتبة جديدة مقابل الدولار وأسعار الذهب تهوي لمستويات قياسية محلياً وعالمياً!

ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيها وسائل إعلام رسمية بأن روســ.ـيا البيضاء قدمت عرضاً مالياً وفنياً لإنتاج ونقل الفوسفات وافتتاح العديد من المشروعات والاستثمارات في هذا المجال على الأراضي السورية مستقبلاً.

تجدر الإشارة إلى أن شريحة واسعة من السوريين يرون بأن منح امتيازات اقتصادية لدول أخرى لن يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد المحلي في البلاد، وذلك لأن تلك الدول لا تقوم بافتتاح مشاريع واستثمارات في سوريا إلا من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية خاصة بها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: