أرقام صادمة.. كم مليون ليرة سورية تحتاج الأسرة في سوريا للعيش بالحد الأدنى اليوم؟
“أرقام صادمة” كم مليون ليرة سورية تحتاج الأسرة في سوريا للعيش بالحد الأدنى اليوم؟
طيف بوست – فريق التحرير
يستمر تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا على الرغم من تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث لم ينعكس ذلك التحسن بشكل إيجابي على معدلات التضخم أو أسعار المواد في الأسواق المحلية.
ومع استمرار ارتفاع معدلات التضخم والأسعار في الأسواق السورية مع نهاية الربع الأول من عام 2024، سجلت تكاليف المعيشة في سوريا قفزة جديدة في ظل استمرار اتساع الفجوة بين الرواتب والأجور من جهة، وبين الاحتياجات والمصاريف من جهة أخرى.
وضمن هذا الإطار، أشارت مواقع متخصصة بمتابعة الأحوال الاقتصادية في سوريا إلى أن متوسط تكاليف المعيشة لعائلة سورية مكونة من 5 أفراد قد قفز إلى نحو 13 مليون ليرة سورية في الشهر مع نهاية شهر آذار وبداية شهر نيسان الجاري.
ولفتت إلى أن تكاليف المعيشة بالحد الأدنى لأسرة من 5 أشخاص قد وصل لحدود الـ 8 ملايين ليرة سورية مع نهاية الربع الأول من عام 2024 الحالي.
وأضافت أن الأرقام الصادمة هذه تأتي في ظل بقاء الحد الأدنى للأجور عند مستويات الـ 279 ألف ليرة سورية شهرياً، وبالتالي فإن الراتب بات يغطي أقل من 3 بالمئة من تكاليف المعيشة في سوريا.
ونوهت إلى أنه ومع نهاية شهر مارس الفائت قد شهد متوسط تكاليف المعيشة للعائلة السورية النموذجية أي المكونة من 5 أفراد ارتفاعاً بنحو 444.245 ليرة سورية مقارنة بمتوسط التكاليف التي تم تسجيلها مع بداية عام 2024.
وأوضحت أن تلك التكاليف انتقلت من نحو 12 مليون في بداية شهر كانون الثاني إلى قرابة 12.5 مليون ليرة سورية خلال شهر آذار/ مارس.
وبينت أن تكاليف المعيشة في سوريا بالحد الأدنى ارتفعت إلى 13 مليون ليرة سورية شهرياً مع بداية شهر نيسان/ أبريل، وذلك للعائلة السورية المكونة من 5 أشخاص.
اقرأ أيضاً: ورقة نقدية جديدة قيمتها 100 دولار قريباً في سوريا تحت مسمى مئة ليرة سورية خضراء.. ما القصة؟
وأفادت التقارير أن تكاليف المعيشة في البلاد ارتفعت خلال الأشهر الثالثة الأولى من العام الجاري بنسبة قاربت الـ 3.7 بالمئة.
تجدر الإشارة إلى أن معظم التوقعات تشير إلى أن معدلات التضخم والأسعار في سوريا ستواصل الارتفاع خلال العام الجاري بشكل تدريجي، الأمر الذي من شأنه أن يرفع تكاليف المعيشة في البلاد بشكل أكبر خلال الأشهر القادمة.