كميات كبيرة من الدولار يومياً.. ماذا يحدث في مطار دمشق الدولي؟
“كميات كبيرة من الدولار يومياً” ماذا يحدث في مطار دمشق الدولي..؟
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر محلية سورية عن استمرار التجاوزات داخل مطار دمشق الدولي من قبل العاملين فيه، لاسيما عناصر الجمارك، وذلك على الرغم من الشكاوى العديدة التي وصلت إلى الجهات المعنية حول المعاملة السيئة التي يُعامل فيها المسافرون داخل المطار.
وأوضحت التقارير أن مطار دمشق الدولي يعتبر واجهة البلد ومن المفترض أن تكون المعاملة مختلفة تماماً من قبل العاملين داخل المطار مع المسافرين، مشيرة إلى أن معاملة المسافرين على أنهم كتلة من الدولارات تسير توضح مدى سوء الوضع الاقتصادي الذي وصلت إليه البلاد.
وبينت أن كميات كبيرة من الدولار يتم جمعها يومياً من المسافرين، متسائلة عن الجهة التي يتم جباية الأموال لصالحها، ومنوهة أن تلك الجهة يبدو أنها نافذة ومدعومة، وذلك نظراً لأن التجاوزات تحدث “على عينك يا تاجر”، ورغم الشكاوى الكثيرة خلال الفترة الماضية لم يتغير أي شيء، لا بل ازداد الأمر سوءاً خلال الأيام والأسابيع القليلة الفائتة، وفقاً لروايات العديد من المسافرين.
وضمن هذا السياق، نقلت شبكة “السويداء 24” عن عدد من المسافرين تأكيدهم أن العاملين في المطار، لاسيما موظفو الجمارك أصبحوا يسلبون مقتنيات المسافرين بشكل علني.
وبحسب أحد المسافرين القادمين من مطار دبي إلى مطار دمشق الدولي، فإن حين وصل إلى مطار دمشق قبل عدة أيام تفاجئ بمصادرة موظفو الجمارك لأمتعة تضم ملابس اشتراها كهدايا لأفراد عائلته.
ولفت المسافر إلى أن الموظفين ادعوا أن إدخال الملابس إلى البلاد بهذه الطريقة مخالف للقوانين، وأن عليه دفع أكثر من 10 ملايين ليرة سورية في حال أراد استرداد الملابس والهدايا التي جلبها معه لأسرته.
وأكد المسافر أن الملابس كانت عبارة عن هدايا لأفراد عائلة وأولاده وأنها لم تكن للتجارة، منوهاً أنه تعرض لسرقة بشكل علني، مشيراً أن الموظفين لم يتركوا له أي مجال لاتخاذ أي إجراءات قانونية تضمن حقه باسترداد الهدايا والملابس دون أن يدفع “المعلوم”.
ونقلت الشبكة عن مسافر آخر تأكيده أن موظفي الجمارك استقبلوه بالعبارة الشهيرة “شو جايبلنا معك يا حبيب”، مشيراً أنهم صادروا أغراضه وأمتعته وطالبوه بدفع مبلع 300 دولار لاسترداد الهدايا والأمتعة.
وأفاد أنه اضطر لدفع مبلغ 300 دولار للموظفين، وذلك لأن قيمة الأغراض والأمتعة والهدايا تفوق الـ 1000 دولار، ولا مجال للمناقشة هنا، فإما الدفع أو أنسى أمتعتك، وفق وصفه.
اقرأ أيضاً: بوابة الدولار.. قصة جديدة يرويها مغترب قادم إلى مطار دمشق الدولي توضح ما يحدث داخل المطار
ووفقاً لمعظم المسافرين فإن المسألة لا تقتص على هذه البوابة، مؤكدين أن الفساد منتشر في مطار دمشق الدولي من أكبر موظف حتى أصغر عامل من عمال نقل الأمتعة، حيث أن لكل شخص طريقته الخاصة في استغلال وسلب المسافرين.
تجدر الإشارة إلى أن المسافرين باتوا يطلقون اسم “بوابة الدولار” على بوابة الجمارك التي يتم فيها تفتيش الأمتعة داخل مطار دمشق الدولي، حيث أن المسافر يضطر لدفع مبالغ معينة بالدولار في حال أراد تسيير أموره وعدم البقاء في المطار لساعات طويلة.