عملية نوعية جديدة للجيش الوطني شمال سوريا وتوقعات بعمل عسكري تركي موسع في المنطقة!
عملية نوعية جديدة للجيش الوطني شمال سوريا وتوقعات بعمل عسكري تركي موسع في المنطقة!
طيف بوست – فريق التحرير
أعلن الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا عن تنفيذ عملية نوعية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” جنوب مدينة “أعزاز” الواقعة في ريف حلب الشمالي.
جاء ذلك في تغريدة نشرها حساب “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” معلناً عن تنفيذ عناصره عملية “إغـ.ـارة” نوعية تكللت بالنجاح، وفق ما جاء في التغريدة.
وذكر الفيلق في تغريدته، أن العملية أدت إلى تحـ.ـييد أكثر من 5 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية الذين يتمركزون على محور “عين دقنة” جنوب مدينة “أعزاز”.
ولم تعلق “قسد” أو تذكر تفاصيل عن أي خسـ.ـائر في صفوف عناصرها، واكتفت وسائل الإعلام التابعة لها بالحديث عن تعرض مواقعها للاستهـ.ـداف بشكل مستمر من قبل الجيشين التركي والوطني السوري.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت خطوط التماس بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية سواءً شرق الفرات أو غربه تصـ.ـعيداً مستمراً بين الطرفين.
وجاءت تلك التطورات في ظل توقعات المحللين بوجود نية لدى تركيا بشن عملية عسكرية جديدة موسعة في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، وذلك قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” مهامه رسمياً مطلع العام المقبل.
وتشير التوقعات إلى أن الجانب التركي يرغب باستثمار الوقت المتبقي في ولاية “دونالد ترمب” والفراغ الرئاسي في أمريكا خلال الأيام المقبلة في التقدم والسيطرة على مناطق جديدة شرق الفرات.
وتعود التوقعات نظراً لأن “بايدن” عبّر في وقت سابق عن استيائه من العملية التي شنتها تركيا العام الماضي في المنطقة تحت مسمى “نبع السلام”.
اقرأ أيضاً: معارض إيراني يتحدث عن منعطف جديد في العلاقات بين إيران ونظام الأسد..!
وفي شأن ذي صلة، تحدثت بعض المصادر لموقع “العربي الجديد” عن وجود مساعي تركية للسيطرة على بلدة “عين عيسى”، وذلك بهدف فتح الطريق أمامها باتجاه مدينتي “الحسكة” و”الرقة”.
وبحسب المحللين، فإن العملية التركية المتوقعة لن تحظى بضوء أخضر روسي حتى الآن، حيث كانت أنقرة تأمل بالحصول عليه بعد شروعها بإخلاء نقاط المراقبة التابعة لها والتي تقع ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد في أرياف حلب وإدلب وحماة، وذلك مقابل موافقة موسكو على إطلاق يدها شمال شرق سوريا.
اقرأ أيضاً: حراك دبلوماسي عربي موسع بشأن الملف السوري وسبل الحل السياسي في سوريا.. ما الجديد؟
تجدر الإشارة إلى أن بلدة “عين عيسى” قد شهدت في الأيام القليلة الماضية تصـ.ــعيداً غير مسبوق من جانب الجيشين التركي والوطني السوري، وتزامن ذلك مع بدء قوات النظام السوري والقوات الروسية بإخلاء البلدة في خطوة مفاجئة.
وتعد بلدة “عين عيسى” من أهم البلدات في تلك المنطقة، وذلك نظراً لكونها تقع على الطريق الدولي “إم 4” شرق الفرات، وفي حال تمكنت تركيا من السيطرة عليها تكون بذلك قد قطعت الطريق بشكل كامل وقسمت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى قسمين.
كما أن السيطرة عليها تعني فرض حـ.ـصار كامل على مدينة “عين العرب”، وهي المدينة التي تفصل جغرافياً بين مناطق عمليات “درع الفرات”، ومنطقة عملية “نبع السلام” شمال شرق سوريا.