أخر الأخبار

مهنة غريبة تنتشر أمام البنوك في سوريا تزامناً مع تدني قيمة الليرة السورية مقابل الدولار

مهنة غريبة تنتشر أمام البنوك في سوريا تزامناً مع تدني قيمة الليرة السورية مقابل الدولار

طيف بوست – فريق التحرير

تحدث وسائل إعلام محلية عن انتشار مهنة غريبة أمام البنوك والمصارف في سوريا خلال الفترة الحالية، وذلك بالتزامن مع تدني قيمة الليرة السورية بشكل كبير مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات التضخم في البلاد بشكل غير مسبوق مؤخراً.

وأوضحت المصادر أن المهنة الجديدة لاقت رواجاً وازدهاراً أمام البنوك السورية، مشيرة إلى أن المهنة هي عبارة عن سوق لعتالة النقود إلى جانب تجارة المطاط اللازم للف الفئات النقدية وكتلها الضخمة.

وبينت أن استمرار تدني الأوضاع الاقتصادية في البلاد الذي تزامن مع تدني القيمة الشرائية لليرة السورية، قد فرض الحاجة إلى التعامل مع تلال وأكوام من الأوراق النقدية، الأمر الذي أدى إلى انتشار مهنة عتالة الأموال والنقود أمام البنوك في سوريا.

وأشار مدير أحد البنوك السورية في حديث لوسائل إعلام محلية إلى أن المهنة الجديدة المنتشرة على مداخل المصارف في سوريا تتمثل بوجود عتالين من أجل حمل صناديق وأكياس الأموال الضخمة في حال أراد الأشخاص أو الشركات إيداعها أو سحبها من البنك.

ولفت المدير إلى أن بعض الشركات السورية قامت بتوظيف أشخاص بشكل دائم من أجل حمل صناديق وأكياس الأموال للمودعة في البنوك أو المسحوبة منها.

كما نوه إلى أن العديد من المؤسسات المصرفية والبنكية في البلاد قامت كذلك الأمر بتوظيف مستخدمين لديهم القدرة على التحمل والقوة اللازمة لحمل الأوزان الثقيلة ونقل الأكياس المليئة بالأموال عند إدخالها وإخراجها من البنوك.

ووفقاً لمصادر محلية فإن مهنة عتالة الأموال والنقود لا تقتصر فقط على عملاء المصارف، وإنما الأمر قد شهد تطوراً في الآونة الأخيرة، حيث وصل إلى أن العديد من السيدات أصبحن يحضرن مرافقاً معهن من أجل حمل أكياس النقود في حال شرائهن للملابس أو ما شابه من الأسواق.

اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يتخذ إجراءً مهماً بخصوص التعامل بالفئات الصغيرة من الليرة السورية

وبحسب المصادر فإن الشحن في سوريا أصبح يتم بشكل وطريقة عكسية، فبدلاً من حمل أموال قليلة لشحن بضاعة أو سعلة ما، يتم حالياً شحن الأموال لشراء ما يمكن حمله بإصبع واحدة.

كما أشارت المصادر إلى انتشار مهنة تجارة المطاط الذي بات ضرورياً من أجل لف الأوراق النقدية، حيث يستخدم للفئات الأكثر تداولاً في السوق السورية حالياً وهي 1000 والـ 2000 والـ 5000 ليرة سورية.

ونوهت التقارير إلى أن باعة المطاط من الممكن ملاحظة تواجدهم يتجولون في مختلف الأسواق والمتاجر وأمام أبواب الشركات والمؤسسات، لاسيما البنوك.

وقد أكدت التقارير أن شركات تصنيع المطاط في سوريا قد قامت مؤخراً برفع قدرتها الإنتاجية بشكل أكبر من أجل تلبية احتياجات السوق وسط طلب متزايد على المطاط، الأمر الذي يدل على مدى تدني الوضع الاقتصادي في البلاد وتدني القيمة الشرائية لليرة السورية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: