أخر الأخبار

ظاهرة غريبة تخص النساء تنتشر في سوريا على وقع تراجع الليرة السورية وضعف القدرة الشرائية للسوريين

ظاهرة غريبة تخص النساء تنتشر في سوريا على وقع تراجع الليرة السورية وضعف القدرة الشرائية للسوريين

طيف بوست – فريق التحرير

أجبرت الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر فيها سوريا معظم السوريين على تغيير عاداتهم وتقاليدهم في مختلف مناحي ومجالات الحياة حتى ما يحض الأكل والشرب واللباس وطريقة الاحتفال بالمناسبات المختلفة، لاسيما تلك التي تتطلب مبالغ كبيرة لشراء المستلزمات.

وبحسب مصادر محلية فإن ظاهرة غريبة تخص النساء بدأت تنتشر في سوريا مؤخراً على وقع تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار وضعف القدرة الشرائية لدى شريحة كبيرة من السوريين، خاصةً بالنسبة لمستلزمات المناسبات التي تحتاج إلى مبالغ كبيرة لشرائها، مثل الأحذية الجديدة وفساتين السهرة.

وأوضحت المصادر أن الظاهرة الجديدة غير المألوفة سابقاً لدى المجتمع السوري، تتمثل باستئجار كل ما يخص المناسبات الاجتماعية والحفلات، بدءاً من استئجار المجوهرات ومصاغ الذهب وصولاً إلى استئجار الأحذية المخصصة للارتداء في المناسبات.

وبينت أن هذه الظاهرة انتشرت مؤخراً في معظم المحافظات السورية بسبب ارتفاع الأسعار الكبير الذي فاق القدرة الشرائية لدى معظم السوريين كخيار لا بديل عنه بسبب عدم قدرة عدد كبير من السيدات على شراء قطعة جديدة خاصة، لاسيما في حال كانت توجد أكثر من فتاة ضمن العائلة الواحدة.

وأضافت المصادر أن سعر الحذاء النسائي المخصص للمناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والخطوبة وأعياد الميلاد قد وصل نصف مليون ليرة سورية، وهو ضعف أجر وراتب العاملين في القطاع العام في سوريا.

وفي خضم ذلك تلجأ السيدات والنساء والفتيات إلى استئجار الأحذية الخاصة بالمناسبات، لاسيما أن بعض المحال التجارية في عدة محافظات سورية باتت تتيح هذه الخدمة تماشياً مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد التي أجبرت الجميع على تغيير عاداتهم ونمط حياتهم.

وأما بالنسبة إلى سعر استئجار الحذاء لحضور مناسبة اجتماعية، فإن السعر يصل إلى 50 ألف ليرة سورية، هو مبلغ تفضلن كثير من السيدات دفعه دبلاً من دفع مبلغ نصف مليون لشراء حذاء لا يمكن ارتداءه إلا في المناسبات.

اقرأ أيضاً: سحب ملايين الدولارات وضخ تريليون ليرة سورية وعملية تلاعب بسعر الصرف تنذر بتدهور الليرة السورية

ووفقاً للمصادر، فإن المحال تؤجر الأحذية إما بناءً على معرفة مسبقة بالشخص أو العائلة، أو عن طريق رهن أي شيء ثمنه مرتفع من أجل أن يضمن صاحب المحل إعادة الحذاء المستأجر.

وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن انتشار الظواهر الغريبة بات أمراً شبه مألوف لدى السوريين، وذلك في الوقت الذي أصبح فيه تقنين نفقات العائلات السورية خيار إجباري لا بد منه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: