نصف مليون ليرة سورية لليوم الواحد.. ظاهرة غريبة تنتشر في سوريا وتثير قلق السوريين
“نصف مليون ليرة سورية لليوم الواحد” ظاهرة غريبة تنتشر في سوريا وتثير قلق السوريين
طيف بوست – فريق التحرير
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الظواهر الغريبة التي لم يألفها السوريون من ذي قبل، بدءاً من ظاهرة وضع البريسينغ وعمل التان وصولاً إلى حفلات التكنو التي انتشرت مؤخراً، حيث أثار انتشار تلك الظواهر قلق المجتمع السوري من تأثيرات ذلك على مستقبل الأجيال القادمة.
وبحسب مصادر صحفية محلية، فقد انتشرت ظاهرة غريبة جديدة في سوريا مؤخراً بدأت تؤرق السوريين بشكل كبير، لاسيما في العاصمة السورية دمشق.
وأوضحت المصادر أن ظاهر تأجير الغرف ليوم واحد وبمبالغ مالية خيالية انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، لاسيما في دمشق، حيث من الممكن ملاحظة ذلك من خلال الإعلانات المنتشرة على صفحات ومجموعات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت أنه يتم عرض الغرف للأجار اليومي أو الشهري بمبلغ يصل إلى نصف مليون ليرة سورية يومياً، و 12 مليون ليرة سورية شهريا،ً حيث يصف الشخص الراغب في تأجير الغرفة أنها الغرفة عبارة عن غرفة نوم فخمة فيها حمام ديلوكس ومخدمة بكل شيء.
ونقلت التقارير عن سوريين استيائهم من انتشار هذه الظاهرة، حيث أشار شاب سوري إلى أن تلك الغرف تؤجر إما للسياح أو العشاق، منوهاً أن نصف مليون ليرة سورية لا يمكن للشخص العادي في سوريا دفعها مقابل استئجار غرفة ليوم واحد.
ولفتت أن السياح أو المغتربين القادمين إلى البلاد لفترة قصيرة من الممكن أن يحبذوا هذا النوع من الغرف، وذلك لأنها تتيح لهم حرية أكبر من الاستئجار في الفنادق، لاسيما من حيث القدرة على استقبال الضيوف في الغرفة.
ونوهت إلى أن العشاق كذلك الأمر تعتبر هذه الغرف ملاذاً مناسباً لهم، لكن خطورة الأمر تكمن في أن صاحب الغرفة يعلم مسبقاً ما يحصل في الغرفة، وبأن الأشخاص يدفعون هذا المبلغ مقابل يوم واحد يعيشون فيه وقتاً خاصاً، وهي ظاهرة تؤثر سلباً على المجتمع السوري وتسهل انتشار الأفعال اللاأخلاقية التي لم يعتاد عليها السوريون.
وبحسب المصادر، فإن انتشار هذه الظاهرة أثر بشكل كبير على الطلاب الذين يبحثون عن غرف للإيجار، حيث بات البحث عن غرفة مناسبة أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش، وفق وصف بعض الطلاب الذين باتوا غير قادرين على دفع المبالغ المالية الكبيرة التي يطلبها أصحاب الغرف من أجل تأجيرها.
وأفادت أن هناك بعض الإعلانات المنتشرة على مواقع التواصل والتي يطلب أصحاب الغرف فيها إيجاراً شهرياً يصل إلى 12 مليون ليرة سورية والدفع لمدة سنة مقدماً، أي مبلغ 144 مليون ليرة سورية دفعة واحدة، وهذا المبلغ من الممكن أن يشتري منزلاً بسيطاً في المناطق العشوائية قرب دمشق.
اقرأ أيضاً: بين النفي والتأكيد.. ما حقيقة فرض رسوم بقيمة 400 دولار على دخول السوريين إلى لبنان؟
تجدر الإشارة إلى أن عمليات تأجير الغرف والمنازل والعقارات لا تخضع لأي رقابة من حيث الأسعار، حيث تتم عملية التأجير دون عقود رسمية.
ورغم المبالغ المالية الكبيرة التي يطلبها المؤجرون إلا أنهم يعتبرون أنفسهم الطرف الخاسر، وذلك نظراً لأنهم يقومون بتأجير عقار تبلغ قيمته في السوق العقارية مئات ملايين الليرات السورية مقابل مبلغ يعتبراً بسيطاً قياساً بقيمة العقار.