ظاهرة غريبة تخص الزواج تنتشر في سوريا على وقع تردي الوضع الاقتصادي في البلاد (فيديو)
ظاهرة غريبة تخص الزواج تنتشر في سوريا على وقع تردي الوضع الاقتصادي في البلاد (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
أفرزت الأوضاع الاقتصادية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم في سوريا العديد من الظواهر الغريبة والنادرة التي لم يألفها المجتمع السوري في السابق، حيث فرضت الظروف المعيشية الحالية في البلاد معادلات جديدة وخلقت عادات وتقاليد مختلفة لا تشبه ما اعتاد عليه السوريون.
وبحسب مصادر محلية، فقد أثرت الأوضاع الاقتصادية الصعبة في سوريا خلال السنوات الماضية على شريحة الشباب السوريين، وبشكل خاص طالت التأثيرات العادات والتقاليد المتعلقة بالزواج في ظل عدم قدرة الكثيرين منهم على الإقدام على هذه الخطوة التي تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة غير متوفرة لدى شريحة واسعة منهم.
وبينت المصادر أن ما سبق أدى إلى انتشار ظاهرة غريبة تخص الزواج باتت تنتشر في سوريا مؤخراً بشكل واسع، وهي ظاهرة “المساكنة” التي باتت خياراً للعديد من الشبان والشابات في البلاد في ظل عزوف الشباب عن الزواج نظراً لعدم قدرتهم على تلبية متطلباته لاسيما المادية.
وأشارت إلى أنه بالنظر إلى المجتمع السوري في الفترة الحالية وحين الدخول إلى أي جامعة أو مؤسسة أو أي مكان عام ستجد كثرة وفيرة في عدد الإناث مقابل الشباب الذكور، وهو أمر خلق حالة مع عدم التوازن في المجتمع السوري، مما أدى إلى انتشار ظواهر غريبة لم يألفها السوريون من ذي قبل.
ونوهت أن ظاهرة “المساكنة” باتت ملاذ الكثير من الشبان والشبات للهروب من المسؤولية والالتزام في ظل غياب القدرة حتى على التفكير مجرد تفكير بالزواج، حيث شكل انتشار هذه الظاهرة خرقاً كبيراً وواضحاً في بنية المجتمع السوري.
وأفادت أن توسع انتشار هذه الظاهرة في سوريا من شأنها أن يترك تداعيات وتأثيرات سلبية كبيرة على بنية المجتمع السوري في السنوات المقبلة، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية التحرك ووضع حد لانتشارها.
اقرأ أيضاً: ظاهرة غريبة تخص السيدات في سوريا تتحول إلى تجارة رائدة تدر آلاف الدولارات في زمن الفقر!
ووفقاً للمصادر فإن جيلاً سورياً كاملاً دفع فاتورة ما حصل في البلاد خلال السنوات الماضية، حيث وجد عدد كبير من الشبان والشابات أنفسهم مجبرين على اتخاذ قرارات غريبة لم يكونوا يتخيلوا في يوم من الأيام أن يتخذوها، مثل اللجوء إلى خيار “المساكنة” بدلاً من الزواج.
وبخصوص رأي القانون السوري بانتشار هذه الظاهرة، فأشار مصدر حقوقي إلى أن هذه الظاهرة تعتبر غير قانونية على الرغم من أن العلاقة تتم برضا الطرفين.
ولفت المصدر الحقوقي إلى أن ما أدى إلى توسع انتشار هذه الظاهرة في سوريا، هو عدم تدخل القانون في البلاد لمنع انتشارها إلى جانب أن انتشارها على نطاق واسع مؤخراً جعل الكثيرين يتقبلون الفكرة بعد أن كانت مستهجنة عند بداية انتشارها في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الناشطين في سوريا قد حذرواً من أن استمرار انتشار هذه الظاهرة بهذه الوتيرة في البلاد من شأنه أن يؤدي إلى مجتمع مفكك خلال السنوات المقبلة.
