أخر الأخبار

ظاهرة اقتصادية اجتماعية غريبة وغير مسبوقة تنتشر في سوريا وخبراء يدقون ناقوس الخطر (فيديو)

ظاهرة اقتصادية اجتماعية غريبة وغير مسبوقة تنتشر في سوريا وخبراء يدقون ناقوس الخطر (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من العادات والظواهر الجديدة الدخيلة على المجتمع السوري منها ما هو اقتصادي ومنها اجتماعي ومنها ما يتعلق بنمط الحياة اليومية، حيث فرضت الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة في البلاد على السوريين  واقعاً جديداً مختلفاً.

وبحسب تقارير محلية فقد انتشرت مؤخراً ظاهرة اقتصادية اجتماعية غريبة وغير مسبوقة في سوريا، مشيرة إلى أن انتشار هذه الظاهرة ينذر بعواقب كبيرة في المدى المنظور.

وأوضحت التقارير أن هذه الظاهرة هي ظاهرة “الاكتناز” التي باتت رائجة بشكل كبير في المجتمع السوري خلال الفترة الماضية.

وبينت أن هذه الظاهرة عبارة تشبث الناس بأموالهم بالإضافة إلى اكتناز الممتلكات كذلك الأمر، وذلك بسبب خوفهم وقلقهم من المرحلة القادمة، إذ يتجهون إلى اكتناز كل شيء مهما كانت قيمته دون التفكير مجرد تفكير بالاستثمار أو إنفاق الأموال.

وأضافت أن انتشار هذه الظاهرة بكثرة مؤخراً بين السوريين يعود إلى عدم ثقة المواطنين بالإجراءات المتخذة من قبل الفريق الاقتصادي واللجنة الاقتصادية والحكـ.ـومة في البلاد بشكل عام.

ونقلت التقارير عن خبراء في مجال الاقتصاد تأكيدهم أن انتشار ظاهرة الاكتناز التي تعتبر ظاهرة اقتصادية واجتماعية في آن معاً تشير إلى أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد متجهة نحو الهاوية بشكل متسارع في الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أن الخبراء دقوا ناقوس الخطر موضحين أن انتشار هذه الظاهرة من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التراجع في النشاط الاقتصادي والتجاري في البلاد ومزيد من الانخفاض في العرض والطالب على كل شيء، وبالتالي مزيداً من التضخم والفقر.

ونوه الخبراء إلى أن ظاهرة الاكتناز تعد بمثابة انغلاق اقتصادي لا يحمد عقباه، مؤكدين أن توسع انتشار الظاهرة من شأنه أن يؤدي إلى فشل إلى محاولة للنهوض بالواقع الاقتصادي في سوريا.

اقرأ أيضاً: لأول مرة في سوريا.. العثور على كميات ضخمة من الذهب الخام وعدة دول تتسابق للوصول إليها (فيديو)

ولفت الخبراء إلى أن تمسك الناس بما يملكونه من أموال ومقتنيات يجعل حركة التداول الاقتصادي في البلاد مقيدة إلى حد كبير، بالإضافة إلى تجميد حركة الأموال.

وأوضحوا أن نتيجة لما سبق فإن السيولة المالية في الأسواق ستشهد انحساراً كبيراً، بالإضافة إلى أن الفرص الاقتصادية والاستثمارية ستصبح شبه معدومة.

وأشار الخبراء إلى أن مفهوم ومعنى “الاكتناز” هي مسألة تتخطى الجمود المالي ليصل إلى أبعاد اقتصادية واجتماعية أخرى أكثر أهمية، منوهين أن الاكتناز ليس فقط حفظ الناس للثروة والمال، وإنما توجههم نحو شراء وتكديس كميات كبيرة من الخدمات والسلع بغض النظر عن حاجتهم الفعلية لها.

وختم الخبراء حديثهم بأن هذه الظاهرة انتشرت في سوريا بكثرة مؤخراً بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسيـ.ـاسية التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، محذرين من آثار وتداعيات سلبية كبيرة ستطال الاقتصاد السوري في المدى المنظور نتيجة توسع انتشار هذه الظاهرة بين السوريين.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: