صراع على النفوذ واشتباكات بين الميليشيات الإيرانية ومجموعات تابعة لروسيا في مدينة حلب
شهدت مدينة حلب اليوم الأحد 15 آذار/ مارس، عودة المواجهات بين الميليشيات الإيرانية، ومجموعات مسلحة مدعومة من روسيا.
وتريد كل من روسيا وإيران بسط نفوذهما على مدينة حلب بشكل منفرد، عبر طرد الطرف الآخر من عدة مواقع حيوية داخل المدينة، بحسب مصادر محلية.
ونقلت المصادر أن مجموعات من “آل بري” المدعومة من قبل روسيا قد عززت تواجدها، وحشدت عناصرها وأسلحتها الثقيلة بالقرب من مطار حلب الدولي ومخيم النيرب.
وأفادت أن تحركات مجموعات “آل بري” قابلها من الطرف الآخر، حشود كبيرة، حيث دفعت الميليشيات الإيرانية بعناصر وأسلحة ثقيلة إلى الجهة المقابلة.
وأشارت المصادر ذاتها أن اشتباكات جرت بين الطرفين من مسافات بعيدة باستخدام الرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
وأضافت أن المواجهات من مسافات بعيدة استمرت لساعات طويلة، دون أن يحاول أي طرف التقدم برياً نحو مناطق سيطرة الطرف الآخر في المدينة.
وأوضحت المصادر أن المعلومات المتوفرة لديها حول التعزيزات التي استقدمتها المجموعات التابعة لروسيا، تشير إلى استعداد هذه المجموعات لطرد الميليشيات الإيرانية من مدينة حلب، ودفعها باتجاه ريف المدينة.
اقرأ أيضاً: نواب أمريكيون يضغطون على ترمب لوضع قانون “قيصر” حيز التنفيذ بشكل فوري!
وهذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها اشتباكات بين الميليشيات الإيرانية، والمجموعات التابعة لروسيا من أجل بسط السيطرة على مدينة حلب.
وفي الإطار ذاته، جرت في العام الماضي عدة مواجهات بين الطرفين في إطار محاولة ترسيخ نفوذ كل طرف، لكن وتيرة المواجهات انخفضت بشكل ملحوظ مع ارتفاع حدة التوتر على جبهات محافظة إدلب.
وتجدر الإشارة إن أن صراعاً خفياً على النفوذ بين روسيا وإيران يجري على الأراضي السورية، حيث يحاول كل طرف أن يبسط سيطرته على مناطق جديدة.
اقرأ أيضاً: بعد نهاية المباحثات بين روسيا وتركيا في أنقرة.. هذه أبرز السيناريوهات المتوقعة لمصير الاتفاق بشأن إدلب
ولا يقتصر الصراع بين روسيا وإيران في سوريا على مناطق النفوذ فحسب، بل يتعدى ذلك، حيث تدور بينهما صراعات غير معلنة للسيطرة على المناطق الغنية بالثروات.
ويتسابق الطرفان على إبرام عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد للسيطرة على المؤسسات والموارد الحيوية في سوريا، من بينها ميناء طرطوس الذي يخضع لسيطرة روسيا، وميناء اللاذقية الذي استحوذت عليه إيران بموجب اتفاقات وعقود مبرمة مع النظام السوري.