أخر الأخبار

شراء السيارة أصبح حلم في سوريا مع وصول أسعار السيارات إلى أرقام فلكية غير مسبوقة (فيديو)

شراء السيارة أصبح حلم في سوريا مع وصول أسعار السيارات إلى أرقام فلكية غير مسبوقة (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

سجلت أسعار السيارات في سوريا ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة سواءً للسيارات المستعملة القديمة جداً أو بالنسبة للسيارة الحديثة الجديدة والمستعملة أيضاً، حيث أصبحت السيارة حلم صعب المنال لشريحة واسعة من السوريين مع وصول أسعارها لمستويات قياسية.

وبحسب تقارير محلية فإن متوسط سعر أرخص سيارة في سوريا من موديل عام 1983 قد وصل إلى حوالي 30 مليون ليرة سورية.

وأوضحت التقارير أن السعر يرتفع بشكل تدريجي مع الموديلات الأحداث، حيث يصل سعر السيارة التي تم إنتاجها وطرحها للبيع في الأسواق العالمية خلال السنتين الأخيرتين إلى نحو ملياري ليرة سورية.

وبينت أن السيارات القديمة التي تم إنتاجها عام 1983 وما قبل كان من المفترض أن يتم صهرها ومخالفة أصحابها، وذلك وفقاً للقوانين العمول بها في البلاد بخصوص عمر السيارات وصلاحيتها مدى نسبة الضرر الذي تسببه، لاسيما بما يتعلق التلوث البيئي.

وأشارت عدة مصادر محلية أن سوق السيارات في سوريا من الممكن القول أنه انتهى وشبه متوقف منذ نحو سنتين تقريباً، وذلك بسبب عدم وجود حركة بيع وشراء إلا بنسبة لا تتعدى الخمسة بالمئة نظراً لعدم وجود قوة شرائية لدى معظم السوريين.

ولفتت إلى أن المواطن الذي يفكر في شراء سيارة في الوقت الحالي في سوريا على الأرجح يكون ذلك بعد حصوله على ورثة وفي حالات أقل حين يكون لديه مبلغ ويريد تجميده في استثمار مثل شراء سيارة.

وأضافت المصادر أن أغلب السيارات التي يتم شراؤها في سوريا في الفترة الراهنة قديمة جداً، لكن الشخص الذي يقوم بالشراء يقول أنها جيدة وتلبي احتياجاته واحتياجات عائلته في ظل ارتفاع أسعار النقل العام وعدم توفره في كل الأوقات.

اقرأ أيضاً: شاب سوري يحول مشروع زراعي إلى كنز ثمين ويجني آلاف الدولارات بفكرة فريدة من نوعها (فيديو)

ونوهت المصادر إلى أن سوق السيارات أصبحت أشبه بالسوق الحرة التي لا تحكمها أي ضوابط تحدد الأسعار، حيث تخضع أسعار السيارات في سوريا حالياً للعرض والطلب.

وتساءلت المصادر كيف للموظف الذي لا يتعدى راتبه 150 ألف ليرة سورية أن يشتري سيارة، في الوقت الذي وصل فيه سعر السيارة التي عمرها أكثر من أربعين سنة إلى حوالي 30 مليون ليرة سورية.

وحول مصدر السيارات التي تدخل إلى البلاد في ظل منع الاستيراد إلى سوريا، أوضحت المصادر أن هناك سوق حرة مخصصة لبيع السيارات في لبنان، حيث يتم شراء السيارات من هناك ومن ثم تتم عملية الجمركة وإدخالها إلى الأراضي السورية.

وختمت المصادر حديثها منوهة إلى أن ما سبق يفسر رؤية وانتشار الكثير من السيارات الحديثة التي تجوب شوارع المدن السورية على الرغم من قرار منع الاستيراد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: