أخر الأخبار

سوري يتحدى الظروف الاقتصادية في سوريا ويتوصل إلى ابتكار مهنة جديدة تدر عليه ملايين الليرات (فيديو)

سوري يتحدى الظروف الاقتصادية في سوريا ويتوصل إلى ابتكار مهنة جديدة تدر عليه ملايين الليرات (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

رفعت الظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا من مستوى التحدي لدى السوريين الراغبين في تأمين قوت ويومهم وتلبية احتياجات عائلاتهم، حيث دفعت تلك الظروف الكثيرين إلى التفكير خارج الصندوق والتوصل إلى ابتكار أعمال ومهن جديدة لا تخطر على البال.

ومع ارتفاع أسعار كافة المواد والسلع والخدمات في البلاد، وجد معظم السكان أنفسهم مضطرين إلى تغير عاداتهم وتقاليدهم ونمط حياتهم، الأمر الذي فتح المجال أمام ظهور مهن جديدة تلبي احتياجات الناس بعد انتقالهم إلى أنماط جديدة في حياتهم في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن رجل سوري في مدينة حماة يبلغ من العمر 52 سنة، نجح في ابتكار مهنة جديدة أو طريقة مبتكرة تحدى فيها الظروف الاقتصادية في سوريا، حيث حول محله من بيع الأحذية إلى تأجيرها للسيدات لاستخدامها في المناسبات الاجتماعية المتنوعة.

وفي حديث لوسائل الإعلام قال صاحب الفكرة المعروف باسم “أبو محمد” ويقع متجره في شارع النجارين في حماة، أن فكرة تأجير الأحذية النسائية إلى جانب بيعها في المتجر جاءته بعد أن قرأ منشوراً على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة تبحث عن مكان يمكن أن يؤجرها حذاء نسائي لساعات قليلة لاستخدامه في مناسبة اجتماعية.

وأكد “أبو محمد” أن الفكرة حين قرأ المنشور مباشرةً تبادرت إلى ذهنه إمكانية تأجير الأحذية النسائية للمناسبات، مشيراً أن ما دفعه إلى ذلك هو كثرة الأحذية الموجود في محله دون قدرة الناس على الشراء، فلماذا لا يستفيد من تأجير الأحذية بدلاً من بقائها على رفوف المتجر.

وبالنسبة إلى سعر تأجير الأحذية النسائية في سوريا وفي متجره، لفت “أبو محمد” إلى أنه يقوم بتأجير الأحذية النسائية بأسعار عادية ومقبولة للجميع.

ونوه إلى أن أسعار تأجير الأحذية النسائية حالياً تتراوح بين 25 إلى 50 ألف ليرة سورية أي ما بين 1.75 دولار إلى 3.5 دولار، حيث أن شريحة واسعة من الناس بإمكانهم استئجار الأحذية للمناسبات، بينما لا يمكن لعدد كبير منهم شراء تلك الأحذية.

وبيّن أن أسعار الأحذية النسائية الخاصة بالسهرات والمناسبة في سوريا تتراوح اليوم ما بين 200 إلى 350 ألف ليرة سورية، أي ما بين 12 حتى 24 دولار، مع العلم أن الحد الأدنى للأجور في البلاد لا يتخطى الـ 19 دولاراً أمريكياً.

اقرأ أيضاً: قرارات اقتصادية مرتقبة مهمة ستنهض بقيمة الليرة السورية وحديث عن تدفق رؤوس الأموال إلى سوريا

وأكد “أبو محمد” أن الفكرة المبتكرة الجديدة التي حولها إلى مشروع تساهم إلى حد كبير بمساعدة السيدات في الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية دون أن يضطروا إلى دفع مبالغ مالية كبيرة لشراء حذاء جديد.

وأفاد أن تأمين خدمة تأجير الأحذية النسائية المخصصة للمناسبات والحفلات الاجتماعية، قد جعلت السيدات بإمكانهن استئجار أحذية فاخرة بمبالغ بسيطة.

وبحسب التقارير فإن متجر “أبو محمد” في حماة قد نال شهرة واسعة في المدينة، حيث أنه المتجر الأول من نوعه الذي يقدم خدمة تأجير الأحذية النسائية في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن عدة مصادر محلية أشارت إلى أن تجربة “أبو محمد” تم تعميمها على الفور في دمشق وحلب، وهي في طريقها لتصبح ظاهرة منتشرة في معظم المدن السورية، حيث أن الظروف الاقتصادية في البلاد تدفع الناس نحو تخفيف المصاريف قدر المستطاع من أجل القدرة على تأمين المتطلبات والاحتياجات حتى نهاية الشهر.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: