سوريا.. توقعات بأزمة غاز خانقة وصناعي يحذر من نفاذ صبر السوريين ويشير لعيوب الاقتصاد السوري!
سوريا.. توقعات بأزمة غاز خانقة وصناعي يحذر من نفاذ صبر السوريين ويشير لعيوب الاقتصاد السوري!
طيف بوست – فريق التحرير
أشار العديد من المحللين والمواقع المختصة بمتابعة واقع الاقتصاد السوري إلى أن الأخبار الجديدة حول مخزون روسيا من الغاز الطبيعي قد ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية في سوريا وسط توقعات بأزمة غاز خانقة من المحتمل أن تشهدها البلاد في الفترة المقبلة.
وبحسب المحللين فإن المؤشرات تدل على أن الأزمـ.ـة التي تمر بها روسيا في الوقت الراهن والتي تؤثر على سـ.ـلاسـ.ـل توريد الغاز إلى الدول التي تعاقدت معها من المرجح أن تصل تأثيراتها وتداعياتها إلى سوريا.
وتؤكد التقارير الدولية أن روسيا تواجه اليوم جملة من الصعـ.ـوبات الاقتصادية التي ستؤثر سلبياً على نمو الاقتصاد الروسي في المرحلة القادمة.
وفي ضوء العلاقة بين دمشق وموسكو التي ساعدت النظـ.ـام السوري على المستوى الاقتصادي في السنوات الماضية مقابل حصولها على عقود اقتصادية جعلت الحـ.ـكـ.ـومة السورية مجـ.ـبـ.ـرة على حـ.ـصــر استيراد العديد من السلع والمواد، فإن ملامح أزمـ.ـة غاز خانقة في سوريا تلوح في الأفق.
ولفتت التقارير أن على الحـ.ـكـ.ـومة السورية أن تتحرك سريعاً لمواجـ.ـهة ما هو قادم في ظل الانهـ.ـيار الروسي، لاسيما وأن روسيا تحـ.ـتـكـ.ـر توريد الأسمدة والحبوب والمحروقات إلى سوريا في إطار الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة بين موسكو ودمشق.
وبحسب تصريحات رسمية أدلى بها وزير النقل التابع للنظـ.ـام السوري، فإن الحـ.ـكــومة السورية قد تستورد من حوامل الطاقة ما قيمته نحو 2 مليار دولار، في حين تستورد الحـ.ـكـ.ـومة من القمح ما قيمته نحو نصف مليار دولار كل عام.
وفي شأن ذي صلة، نشر الصناعي السوري المقرب من الحـ.ـكـ.ـومة السورية “عصام تيزيني” منشوراً على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حذر خلاله من أن صبر السوريين قارب على النفاذ.
وأرجع “تيزيني” ذلك بسبب تعامل المسؤولين في البلاد مع الأزمـ.ـات الاقتصادية بأسلوب الترقيع وعدم إيجاد حلول واقعية ومنطقية للعديد من الأمور التي ترتبط بحياة الموطنين بشكل مباشر.
وأشار الصناعي إلى عيـ.ـوب الاقتصاد السوري، لافتاً إلى أن سوء التنبؤ بالأزمات يعتبر من أبرز وأهم المشكلات والعيـ.ـوب التي عـ.ـانى ومازال يعـ.ـاني منها اقتصاد البلاد.
ولفت إلى أن المسؤولين عن الملف الاقتصادي في سوريا ما زالوا يتعاملون مع الأزمـ.ـات الاقتصادية برد الفعل عند حدوث أزمـ.ـة ما دون الاستعداد لها أو محاولة التنبؤ بحدوثها، كما تفعل معظم الدول حول العالم.
ورأى “تيزيني” أن هذا الأسلوب لن يكون مثمراً بطبيعة الحال لأنه يعتمد على “الترقيع” فقط، وهذا ما يدل على وجود خـ.ـلل كبير في التخطيط والإدارة، وفق قوله.
اقرأ أيضاً: سوريا تفقد مزيداً من خيراتها ومقدراتها.. هيمنة إيرانية على قطاعات اقتصادية جـ.ـديدة في البلاد!
تجدر الإشارة إلى أن “تيزيني” وجّه العديد من الانتقـ.ـادات للحـ.ـكـ.ـومة السورية، لاسيما لوزارة التجارة الداخلية وحـ.ـمـ.ـاية المستهـ.ـلك، مشيراً إلى أن مــنـــ.ـذ تدخل التـ.ـمـ.ـوين ارتـ.ـفـ.ـعت الأسعار وفـ.ـقـ.ـدت عدة مواد من الأسواق.
يأتي ما سبق في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، وذلك بالتزامن مع تآكل وضعف القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين السوريين.