أخر الأخبار

أمريكا تطالب روسيا بوقف الهجمات على إدلب فوراً.. وموسكو تصر على الحسم العسكري

وجّهت الولايات المتحدة الأمريكية عبر وزارة خارجيتها دعوة للجانب الروسي بضرورة وقف الهجمات على أرياف محافظة إدلب في أسرع وقت ممكن.

وقوبل المطلب الأمريكي برفض روسي، إذ وجّهت موسكو الاتهام لواشنطن بأنها تعرقل كل الجهود الرامية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة، حسب المزاعم الروسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر بيان صدر عنها ظهر اليوم، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب أن تعود الحياة في سوريا إلى طبيعتها عبر فرضها عقوبات متتالية على النظام السوري.

وجاء في البيان الصادر عن الوزارة أن واشنطن لا تعبر عن القلق إلا عندما تقوم روسيا وقوات نظام الأسد بدحر الإرهابيين، والتقدم على الأرض، وذلك بحسب البيان الروسي.

واعتبرت الخارجية الروسية في بيانها أن “ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية ودعواتها لوقف الحملة على إدلب عبر وزير خارجيتها “مايك بومبيو”، ما هو إلا نوع من أنواع النفاق السياسي”.

وقد عبر “بومبيو” منذ يومين عن قلقه الشديد إزاء الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب وما حولها، وطالب الجانب الروسي بوقف الهجمات على المدنيين في المنطقة على الفور، وذلك بعد الحملة العسكرية الروسية الأخيرة على عدة مناطق في ريفي حلب وإدلب.

 روسيا تصر على الحسم العسكري في إدلب

في سياق متصل ما زال الجانب الروسي يتمسك بالحل عن طريق الخيار العسكري في إدلب وما حولها، على الرغم من الضغوطات الأمريكية، والتفاهمات التي أبرمها مع تركيا بخصوص مناطق خفض التصعيد.

وقامت روسيا بتصعيد كبير خلال الأسبوع الماضي،حيث أسفر هذا التصعيد عن تقدم قوات نظام الأسد والسيطرة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، بالإضافة إلى عدة قرى وبلدات في ريفي حلب وإدلب.

وبالتزامن مع الحملة العسكرية الشرسة التي تقودها روسيا على المناطق المحررة في الشمال السوري، بدأت وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد وروسيا بالترويج لبدأ  “معركة الحسم” لاستعادة آخر منطقة من مناطق خفض التصعيد.

اقرأ أيضاً: روسيا تنوي السيطرة على مناطق درع الفرات وغصن الزيتون بعد إدلب.. وهذا هدف تركيا من إرسال رتل جديد إلى سراقب

وفي ذات الوقت كانت الحكومة التركية قد أبلغت الفصائل الثورية العاملة في إدلب منذ فترة وجيزة بضرورة إعداد العدة للتصدي لهجوم روسي كبير محتمل على مناطق واسعة في إدلب وحلب، وأن التفاهمات السابقة بين روسيا وتركيا ربما لم تعد موجودة على أرض الواقع.

وقد صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في وقت سابق أن أنقرة تدين بشدة صمت المجتمع الدولي حيال الأوضاع في إدلب، وعدم التدخل لوقف حملة نظام الأسد العسكرية على المدنيين في المنطقة، مشيراً أن تركيا ستفعل ما بوسعها لتقديم الحماية للمدنيين وتوفير أماكن آمنة لهم بعيدة عن القصف.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: