أخر الأخبار

“طموحات بوتين”.. خطة روسية للسيطرة على 4 مناطق جديدة في سوريا

روسيا تخطط لتوسيع نفوذها في سوريا عبر السيطرة على أربعة مناطق جديدة ستثبت أقدام الروس في المنطقة لفترة طويلة الأمد

طيف بوست – مترجم

كشفت صحيفة “غولف نيوز” الإماراتية التي تصدر يومياً باللغة الإنكليزية عن طموحات جديدة يسعى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لتحقيقها على الأراضي السورية.

وأكدت الصحيفة وجود خطة روسية وترتيبات على أرض الواقع في سوريا من أجل السيطرة على 4 مناطق جديدة في البلاد، وذلك تمهيداً لبقاء طويل الأمد في المنطقة.

وقالت إن الخطوة الأولى في سبيل تحقيق طموحات “بوتين” كانت عبر إصدار قرار بمنح وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين الصلاحيات للتفاوض مع نظام الأسد حول توسيع المنشآت الروسية في سوريا.

وأضافت الصحيفة أن روسيا تملك حالياً قاعدتين عسكريتين دائمتين على الأراضي السورية عبر اتفاق ثنائي مبرم مع النظام السوري منذ عام 2015 ويمتد حتى عام 2065.

وأشارت في تقريرها أن روسيا تسعى لتوسيع نفوذها في سوريا عبر السيطرة على مناطق جديدة، بالإضافة إلى القاعدتين الدائمتين في محافظتي اللاذقية (قاعدة جوية) وطرطوس (قاعدة بحرية).

وأوضحت الصحيفة أن قرار “بوتين” الجديد جاء بهدف إتاحة الفرصة أمام بلاده للسيطرة على 4 مناطق جديدة لجعلها قواعد عسكرية دائمة في سوريا.

ولفتت أن المنطقة الأولى التي تسعى روسيا للسيطرة عليها تقع في محيط بلدة “كسب” شمال محافظة اللاذقية، مشيرة أنها تريد تحويلها إلى قاعدة عسكرية دائمة.

وكشفت أن المنطقة الثانية التي يتطلع الروس للاستحواذ عليها هي مقر معهد البحوث البحرية في مدينة اللاذقية، حيث تريد  روسيا تحويل مقر المعهد إلى سكن لعائلات جنودها المتمركزين على مقربة من تلك المنطقة.

أما المنطقة الثالثة، فتقول الصحيفة إن موسكو تسعى لتوسيع ميناء البيضاء على البحر الأبيض المتوسط ، وإجراء بعض التحسينات عليه من أجل أن يصبح ثالث ميناء روسي في سوريا.

وذكرت أن المنطقة الرابعة التي يأمل الروس أن يسيطروا عليها، هي منطقة المنطار الواقعة جنوب محافظة طرطوس.

اقرأ أيضاً: “من الكونغرس الأمريكي إلى ترمب”.. رسالة عاجلة بشأن “بشار الأسد” و”قانون قيصر”

وتقول الصحيفة أن المنطقة الرابعة ستسعى روسيا للسيطرة عليها بهدف بناء مدينة جديدة في المنطقة، وذلك من أجل محاولة إقناع اللاجئين السوريين في كل من لبنان وتركيا بالعودة إليها.

وأوضحت أن سياسية الرئيس الروسي بشأن الملف السوري، والتي وضعها خلال عام 2018، تنص على العمل في مسار إعادة اللاجئين إلى وطنهم، لافتةً أن هذا الموضوع يعتبر من الثوابت لدى “بوتين”.

ولفتت الصحيفة في تقريرها أن المناطق الجديدة وفي حال تمكنت روسيا من السيطرة عليها ستزيد من نفوذ موسكو في سوريا بشكل لافت، كما أن ذلك سيقوض النفوذ الإيراني في البلاد، إذ لا تملك إيران قواعد دائمة تضاهي القواعد الروسية في سوريا.

ونقلت عن المحلل الروسي “ديميتري فرولوفسكي” المختص في شؤون الشرق الأوسط، قوله: “تراهن القيادة الروسية على بقاء طويل الأمد في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، ومن المرجح أن تحقق ذلك عبر بناء قواعد دائمة على الأراضي السورية”.

وأضاف “فرولوفسكي”: “البقاء في سوريا سيعزز وصول روسيا إلى منطقة الشرق الأوسط، لكن هناك تخـ.ـوف لدى بعض السياسيين الروس حول القدرة على منافسة التمدد الإيراني في المنطقة”.

واعتبرت صحيفة “غولف نيوز” أن قرارات بوتين التي أصدرها مؤخراً بشأن تعيين مبعوث رئاسي خاص في سوريا، إلى جانب منح تفويض لوزارتي الخارجية والدفاع لإجراء مفاوضات مع نظام الأسد على توسيع النفوذ الروسي في سوريا، تأتي في إطار مساعي روسيا لبقاء طويل الأمد في المنطقة.

وأشارت أن السفير الروسي في دمشق، والذي تم تعيينه مبعوثاً خاصاً للرئيس بوتين في سوريا، سوف يتحرك خلال المرحلة المقبلة بحرية أكبر بشأن العمل على توسيع نفوذ بلاده على الأراضي السورية، وذلك دون الحاجة إلى الرجوع لوزارة الخارجية كما كان يفعل في السابق.

اقرأ أيضاً: “مشهد مرتبك وتحركات غامضة”.. ماذا يجري في دمشق..؟

كما نقلت عن الخبير السوري “جوشوا لانديس” الأستاذ في جامعة أوكلاهوما قوله: “الرئيس الروسي يتعرض لضغوطات كبيرة من السياسيين في موسكو من أجل تحقيق مكاسب أكبر جراء التدخل الروسي لمساندة نظام الأسد في سوريا”.

وتابع قائلاً: “من هذا المنظور علينا أن ندرك لماذا يتدخل بوتين بشكل شخصي في عدة مسائل متعلقة بالقواعد الروسية في سوريا خلال الفترة الحالية”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: