أخر الأخبار

معهد إسرائيلي: خطة روسية بعيدة المدى في سوريا.. هذا دور بشار الأسد فيها..!

معهد إسرائيلي: خطة روسية بعيدة المدى في سوريا.. هذا دور بشار الأسد فيها..!

طيف بوست – فريق التحرير

نشر معهد السياسات والإستراتيجية الإسرائيلي دراسةً استعرض من خلالها أهداف القيادة الروسية في سوريا وخططها البعيدة المدى التي ترسمها بشأن مستقبل البلاد.

وأوضح المعهد في دراسة كتبها عضو الكنيست “كسانيا سبتلوفا” الدور الذي تريد موسكو من بشار الأسد أن يلعبه في مستقبل سوريا وفق خطتها التي تسعى لتنفيذها على الأراضي السورية في السنوات المقبلة.

كما تحدث المعهد عن حالة التــ.ـوتر المتصاعد في العلاقة بين موسكو وطهران بالنسبة للملف السوري في الآونة الأخيرة.

وأكد أن القيادة الروسية عاجـ.ـزة عن إخراج القوات الإيرانية من الأراضي السورية حتى لو كان لديها رغبة في ذلك، وفق الدراسة التي نشرها المعهد يوم أمس.

واعتبر المعهد أن الاتفاقية العسكرية الأخيرة التي تم توقيعها بين نظام الأسد وإيران، تعد بمثابة مؤشر للروس على أن النظام السوري يفضل الاعتماد على حليفه الإيراني أكثر من الاعتماد على التحالف مع موسكو.

وأوضح المعهد في دراسته أن هناك خطة روسية بعيدة المدى في سوريا من أجل بقاء طويل الأمد فيها، يتمثل باستثمار البنى التحتية، كتجديد وتطوير ميناء “طرطوس”، بالإضافة إلى إنشاء قواعد عسكرية جديدة على الأراضي السورية.

وحول دور رأس النظام السوري “بشار الأسد” في الخطة الروسية بعيدة المدى في سوريا، أشار المعهد إلى أن الروس يحثون “الأسد” على إعادة هيكلة الجيش على النمط الروسي حصراً”.

وأضاف أن القيادة الروسية تسعى لذلك من أجل أن يصبح الجيش في سوريا الحليف الأكبر لروسيا على الأراضي السورية.

ولفت إلى أن لدى روسيا رغبة عارمة بأن ترى دولة ترعاها موسكو على أن تكون تلك الدولة مطلة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

اقرأ أيضاً: “كوهين” يعترف أنه أخطأ التقدير بشأن سقوط الأسد في تموز ويؤكد أن رئيس سوريا القادم سيكون سنياً ودمشقياً

ونوه المعهد في تقريره إلى طموحات الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الكبيرة بما يخص تواجد القوات الروسية على شواطئ المتوسط، ليبث منها قواته في حوض البحر وباتجاه القارة الأوروبية”، وذلك وفق ما جاء في الدراسة التي أعدها المعهد.

ورأى أن الروس يريدون أن يشاهدوا سوريا دولةً علمانية، في حين ترى طهران أن سوريا هي جزء من محور المقاومة المزعوم، إذ تسعى إيران إلى نشر المذهب الشيعي في سوريا منذ سنوات.

وأشار المعهد أن التواجد الإيراني ونفوذ طهران الكبير في سوريا ربما يكون عائقاً أمام تنفيذ الخطة الروسية، خاصة بعد إبرام الاتفاقية العسكرية الشاملة مؤخراً بين إيران ونظام الأسد.

ولفت المعهد إلى أن الروس قد لا يتمكنون من مقارعة الأنشطة الإيرانية في سوريا، مشيراً إلى وجود تنافس غير معلن بين طهران وموسكو، خاصةً بما يتعلق بالاستثمارات في البلاد، بالإضافة إلى ملف إعادة الإعمار.

وأكد أنه على الرغم من مزاحمة إيران لروسيا بالنسبة لتحقيق مصالحها في سوريا، فإن موسكو لن تعمل على إخراج الإيرانيين من الأراضي السورية، موضحاً أنها غير قادرة على ذلك أصلاً حتى لو كان لديها رغبة في هذا الأمر.

اقرأ أيضاً: مركز دراسات روسي يكشف إمكانية حدوث مواجهة بين تركيا ومصر في إدلب..!

واختتم المعهد دراسته بالقول: “إن طهران كذلك الأمر ليس بمقدورها إخراج روسيا من سوريا أو تقليص النفوذ الروسي هناك”.

وأضاف، أنه مهما حصل في سوريا، سيبقى التحالف موجود بين “الصديقين-العـ.ـدوين” خلال هذه المرحلة تحديداً، وربما تتغير الأمور فيما بعد وفقاً لخطوات تنفيذ الخطة الروسية بعيدة المدى في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: