خطة جديدة لإنقاذ الليرة السورية والاقتصاد السوري وحديث عن حالة كاملة من الإفلاس!
خطة جديدة لإنقاذ الليرة السورية والاقتصاد السوري وحديث عن حالة كاملة من الإفلاس!
طيف بوست – فريق التحرير
تفاقمت الأزمة الاقتصادية في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية بشكل غير مسبوق، وذلك بالتزامن مع عدة عوامل ساهمت بدخول اقتصاد البلاد في نفق مظلم، من أبرزها ارتفاع معدل التضخم إلى جانب الارتفاع الجنوبي بأسعار معظم السلع في الأسواق.
ويضاف إلى ما سبق استمرار تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، فضلاً عن عدم توفر العديد من المواد الأساسية في الأسواق المحلية، الأمر الذي ضاعف من معـ.ـاناة السوريين بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
ما سبق دفع حكـ.ـومة البلاد إلى التفكير بعدة حلول من أجل تفادي انهيارات اقتصادية أكبر بدأت تلوح في الأفق مؤخراً، من أبرزها خطة تقليص الدعم أو استبداله، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات النقدية التي اتخذها البنك المركزي السوري.
وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “المدن” اللبنانية تقريراً تحدثت خلاله عن خطة جديدة بدأ النظـ.ـام ينتهجها للتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية الحالية قدر الإمكان.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن حكـ.ـومة النظـ.ـام بدأت في الآونة الأخيرة بمناقشة مشروع تقديم الدعم نقداً بدلاً من آلية الدعم المعمول بها في الوقت الراهن.
وأعتبرت المصادر أن الحكـ.ـومة تتجه نحو مشروع تقديم دعم نقدي محدد في خطوة تستكمل الخطوة السابقة التي تم استبعاد شريحة واسعة من السوريين عن الدعم الحـ.ـكـ.ـــومي.
وأشار مدير موقع “كلنا شركاء”، المهندس “أيمن عبد النور” في حديث للصحيفة إلى أن مقترح التعويض النقدي بدلاً عن دعم المواد والسلع يأتي في إطار خطة ينتهجها النظـ.ـام، لافتاً أن الخطة بدأت باستبعاد نسبة من المواطنين لا تقل عن 25% من الدعم.
ونوه “عبد النور” إلى أن المقترح الجديد يتزامن مع حالة كاملة من الإفلاس بلغها النظـ.ـام بدت واضحة وجلية في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أن حالة الإفلاس الكامل تتضح من خلال عدم قدرة النظـ.ـام خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية على تأمين الاحتياجات الأساسية للسكان ضمن مناطق سيـ.ـطرته.
كما أشار “عبد النور” إلى أن ما سبق يتزامن مع شح في القطع الأجنبي، منوهاً أن النظـ.ـام بدأ يعتمد مؤخراً على التبرعات وخطوط الاقتراض طويلة الأمد من روسـ.ـيا وإيـ.ـران من أجل تأمين بعض الاحتياجات الأساسية.
من جهته، ذكر الباحث الاقتصادي “يحيى السيد عمر” أن مسألة استبدال الدعم العيني بالدعم النقدي تحتاج إلى بنى تحتية وتهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ المشروع، مشيراً أن ذلك غير متوفر في الوقت الراهن.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تصل إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار خلال شهر وهذه أسعار الذهب محلياً وعالمياً!
وأوضح “العمر” أن حكـ.ـومة البلاد ستحتاج إلى آلاف المحاسبين أو توفير آلاف أجهزة الصــ.ـراف الآلي، مبيناً أن كلا الأمرين يعد صعباً في ظل الوضع الاقتصادي القائم حالياً في البلاد.
وختم الباحث الاقتصادي حديثه بالإشارة إلى أن مقترح استبدال الدعم العيني بالدعم النقدي يعتبر جيداً من الناحية النظرية، ولكن من الناحية العملية والتطبيقية يعتبر أمراً صعباً للغاية، لاسيما في ظل استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية وتردي الأوضاع الاقتصادية.