أخر الأخبار

“راتب الموظف ليرة”.. حملة “ليرتنا عزنا” لدعم الليرة السورية تثير سخرية واسعة!

حملة “ليرتنا عزنا” كانت آخر الحلول التي لجأ إليها نظام الأسد مؤخراً من أجل حرف أنظار المؤيدين عن سوء الأوضاع الاقتصادية في سوريا.

فبعد أن عجز عن إيجاد أي حلول عملية لتفادي التدهور المستمر في قيمة الليرة السورية الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، وتوقف حركة البيع والشراء في الأسواق نظراً لوصول سعر صرف الدولار إلى أرقام قياسية غير مسبوقة.

لم يكن أمام نظام الأسد إلا اللعب على وتر العواطف والأسطوانة المشروخة ذاتها التي يتحدث فيها عن الانتماء والوطنية دون النظر إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري.

هذه المرة لجأ نظام الأسد إلى إطلاق مبادرة “ليرتنا عزنا” عبر مجموعة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أصدر رأس النظام السوري بشار الأسد مرسوماً تشريعياً يقضي بمعاقبة كل شخص يتلاعب في قيمة الليرة السورية والاقتصاد الوطني، حسبما جاء في المرسوم.

ومع انضمام العديد من الموالين لنظام الأسد لهذه الحملة بأساليب مختلفة لا تخدم إلا مصالح النظام، وليس لها أي تأثير عملي على رفع قيمة الليرة السورية أما الدولار الأمريكي، توالت ردود الأفعال الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ردود أفعال ساخرة على حملة ليرتنا عزنا

“راتب الموظف ليرة”.. بهذه العبارة علق أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي ساخراً على الحملة حيث قال: “ليرتن عزتن.. بكرا بيحمى راس الدولة عالحملة.. وتعمل حملة راتب الموظف بليرة”.

 

إذ شارك الموالون لنظام الأسد في الحملة عبر بيع منتجاتهم فقط بليرة سورية واحدة، مهما كانت قيمة المنتج، وقد وصل الأمر بأحدهم لتزويج ابنته بمهر وقدره ليرة واحدة، مما أثار سخرية واسعة من الحملة، وعلاقة ما يفعله الموالون برفع قيمة العملة السورية.

وحول حملة “ليرتنا عزنا” كتب شاب سوري آخر على صفحته الشخصية في موقع “فيس بوك” تعليقاً على الحملة: “من أجل امتصاص غضب القطيع (في حال فكر أن يغضب)، طالعوا لهم شعار ممانع جديد (ليرتهم عزهم)، بدل أن يجدوا حلول اقتصادية مجدية، وفعلاً استمر القطيع بالتطبيل فرحين بالشعار الجديد”.

 

فيما غرد آخر على حسابه الشخصي في موقع “تويتر” بالقول: “الدعم والتنزيلات بالأسعار طالعة من جيب المواطنين، أما الدولة بتقدم التنازلات عن الشعب والمقومات وعن أي شي ممكن يمدد بفترة بقاء الأسد.. ليرتنا عزنا بس العز مو إلنا إنما لحرامية البلد والأسد”.

وسخر مغردون آخرون على موقع “تويتر” من الحملة وكتبوا تحت وسم “ليرتنا عزنا” فقال أحدهم: “النظام السوري يشارك في حملة ليرتنا عزنا وهو على استعداد لبيع المواطن السوري بليرة سورية واحدة .”

ليست المرة الأولى

وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها نظام الأسد حملات مثيرة للسخرية لدعم الليرة السورية، ففي العام الماضي وتحديداً في آواخر شي أبريل/نيسان 2019، أطلق البنك المركزي السوري حملة تحت شعار “ادعم ليرتك بكلمة طيبة”.

حينها فتحت حملة “ادعم ليرتك بكلمة طيبة” الباب الأمام الانتقادات الساخرة والتساؤلات حول الدور الذي من الممكن أن تقوم به الكلمة الطيبة في التأثير على سعر صرف الليرة السورية أمام باي العملات الأجنبية، كما هو الحال اليوم في حملة “ليرتنا عزنا”.

وقد قام موقع “طيف بوست” برصد عدة صفحات وبروفايلات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد تحدثت عن حملة “ليرتنا عزنا” التي قوبلت بكثير من التعليقات الساخرة، وهذه بعض تلك المنشورات.

 

 

 

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: