حدث فلكي نادر لم يراه البشر منذ نحو 500 عام.. إليكم موعده وأفضل وقت لرؤيته بالعين المجردة (فيديو)
حدث فلكي نادر لم يراه البشر منذ نحو 500 عام.. إليكم موعده وأفضل وقت لرؤيته بالعين المجردة (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت العديد من مراكز الأبحاث العالمية المتخصصة برصد الظواهر الفلكية أن العالم على موعد مع حدث فلكي نادر لم يراه البشر منذ نحو 500 عام تقريباً، مشيرة إلى موعد حدوثه وأفضل الأوقات لرؤيته سواءً بالعين المجردة أو عن طريق التلسكوبات والمناظير.
وأشارت التقارير الصادرة عن تلك المراكز إلى أن الحدث الفلكي النادر الذي لم تشهده البشرية منذ قرابة الخمسة قرون من الزمن، يتمثل بمرور المذنب المعروف باسم “نيشيمورا” من أقرب نقطة ممكنة من الشمس.
وأوضحت أن مشهد مرور المذنب “نيشيمورا” سيكون حدثاً فلكياً مميزاً ينتظره الكثير من الناس حول العالم، حيث يمكن رؤية الحدث الفلكي بمناظير بسيطة، وفي بعض المناطق حول العالم سيكون بإمكان الناس مشاهدته بأعينهم المجردة.
وبينت أن المذنب “نيشيمورا” عبارة عن جسم صخري جليدي صغير الحجم، منوهة أن حجم هذا المذنب بشكل دقيق غير معروف حتى الآن.
ولفتت إلى أن العلماء أطلقوا اسم “نيشيمورا” على هذا الجسم الصخري تيمناً بعالم الفلك الياباني “هيديو نيشيمورا” الذي تمكن من رصد المذنب واكتشافه لأول مرة في الحادي عشر من شهر أغسطس/ آب من عام 2022.
من جهته، قال الباحث في المركز الوطني لبحث العلمي في مرصد باريس “نيكولا بيفر” إنه من النادر أن تتم عملية رصد واكتشاف أحد المذنبات قبل فترة قصيرة جداً من الفترة الذي ستكون فيها رؤيته أكثر وضوحاً.
ونوه “بيفر” إلى أن المذنبات التي تم اكتشافها في وقت سابق كانت عملية رصدها تتم قبل سنوات أو أشهر على أقل تقدير من موعد أقرب مرور لها إلى الشمس.
ولفت الباحث إلى أن الجسم الصخري الذي يتم الحديث عنه له اسم علمي وهو “سي/2023 بي 1″، منوهاً إلى أن هذا المذنب له مدار طويل الأمد.
وأضاف “بيفر” أن آخر مرة تم رصد مرور هذا المذنب إلى الشمس كان قبل حوالي 440 عام تقريباً، الأمر الذي يجعل رؤيته الآن أمراً استثنائياً.
اقرأ أيضاً: صدفة غريبة تقود مجموعة من الصيادين السوريين إلى اكتشاف كنز مذهل في سوريا بفضل سمكة نادرة (فيديو)
وحول موعد مرور المذنب وأفضل وقت لرؤيته بالعين المجردة، أفادت مراكز الأبحاث أن “نيشيمورا” سيمر في أقرب نقطة له من الشمس يوم السابع عشر من شهر سبتمبر أيلول الحالي، حيث سيكون المذنب حينها على بعد حوالي 33 مليون كيلومتر من الشمس، أي أقل من المسافة التي تفصل بين كوكب الأرض وبين الشمس.
ونوهت إلى أن أفضل موعد لرؤية الحدث الفلكي أكثر سطوعاً سيكون يوم الاثنين القادم، وبالتحديد للسكان الذي يعيشون في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
وأشارت إلى أنه من الأفضل أن ينظر الشخص حينها إلى السماء قبل شروق الشمس إلى الجهة الشمالية الشرقية، وبالتحديد إلى اليسار من كوكب الزهرة، حيث سيكفي منظار صغير وتقليدي للاستمتاع بروية الحدث الفلكي النادر.
كما أن بعض الناس سيكون بإمكانهم رؤية مرور المذنب “نيشيمورا” بأعينهم المجردة، وذلك في حال كانت الرؤية واضحة والظروف الجوية مناسبة، حيث سيكون لون ذيله مائل إلى اللون الأخضر نتيجة احتواء المذنب على غازات أكثر من احتوائه على الغبار.
