أخر الأخبار

تركيا تستمر بإرسال الأرتال إلى مدينة إدلب.. وتقدم سريع لقوات الأسد نحو المدينة

ما زالت وزارة الدفاع التركية ترسل المزيد من الأرتال العسكرية إلى شمال غرب سوريا، مع تصاعد حدة التوتر بين أنقرة والنظام السوري الذي استهدف نقطة مراقبة تركية، مما أدى إلى مقتل 8 جنود أتراك، وإصابة 15 آخرين.

ونقل مراسل “طيف بوست” في الشمال السوري، أن قافلة عسكرية تركية مؤلفة من عربات وآليات عسكرية دخلت من معبر “كفرلوسين” الحدودي إلى شمال سوريا في وقت متأخر من مساء الأمس.

وبحسب مراسلنا فإن قافلة عسكرية ثانية قد دخلت صباح اليوم الثلاثاء 4 شباط/فبراير من ذات المعبر، واتجهت نحو مدينة إدلب، وريفيها الجنوبي والشرقي.

وضمت القافلة مجموعة من العربات والآليات العسكرية، بالإضافة لسيارات مخصصة لنقل المعدات اللوجستية، ودخلت القافلة الأراضي السورية وسط تحليق للطيران التركي.

وقد شهدت الأيام القليلة الماضية دخول مكثف للأرتال والقوافل العسكرية التركية باتجاه مدينة إدلب، ومدينة سراقب، في ظل تقدم قوات الأسد على الأرض في المنطقة بدعم جوي روسي.

تقدم سريع لقوات الأسد نحو إدلب

وعلى الصعيد الميداني، فإن المشهد يمكن اختصاره بعبارة، تقدم سريع لقوات الأسد نحو إدلب، حيث أحرزت قوات النظام السوري تقدماً كبيراً خلال الساعات القليلة الماضية، واستطاعت تجاوز الطريق الدولي “إم4” الذي يصل حلب باللاذقية لأول مرة منذ أعوام.

كما تمكنت من السيطرة على قرى النيرب وترنبة بالقرب من مدينة سراقب، وأصبح الطريق الواصل بينها وبين مدينة أريحا مقطوع بشكل كامل.

ووفقاً لخريطة توزع السيطرة بعد التقدم الأخير الذي أحرزته قوات الأسد، فإن مدينة إدلب أصبحت تبعد عن قوات النظام السوري 8 كيلو متر فقط، وعلى بعد 1 كيلو متر من مدينة سراقب التي دخلها الجيش التركي، وقال أنه سيمنع قوات الأسد من الدخول إليها، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول“.

وبعد اقتراب قوات النظام السوري من مدينة إدلب التي تعج بالنازحين، بدأ معظم الأهالي في المدينة بالنزوح نحو الحدود التركية، تحسباً لتقدم قوات الأسد بشكل مفاجئ نحو عمق المدينة.

وقد تمكنت قوات النظام السوري خلال الأيام الماضية من السيطرة على حوالي 35 قرية ومدينة بريف إدلب الجنوبي، من أكبرها وأكثرها أهمية مدينة “معرة النعمان”، مع محاولات النظام الالتفاف حول مدينة سراقب.

هذا ولا زال الغموض يلف مصير مدينة إدلب بعد الخلافات الأخيرة، وتبادل التصريحات والاتهامات بين روسيا وتركيا، حيث يعتبر كلا الطرفين أن الطرف الآخر مسؤول عن عدم الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بينهما في أستانا وسوتشي حول منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.

تقدم سريع لقوات الأسد نحو إدلب
خريطة توزع السيطرة في ريف إدلب الجنوبي بعد تقدم قوات الأسد

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: