عرض روسي مقدم لـ”قسد” وتفاهمات روسية تركية جديدة شرق الفرات.. إليكم التفاصيل!
عرض روسي مقدم لـ”قسد” و تفاهمات روسية تركية جديدة شرق الفرات.. إليكم التفاصيل!
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا تطورات لافتة خلال الساعات الماضية، وذلك على خلفية بدء الجيش الوطني السوري عملية عسكرية “محدودة” ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قرب بلدة “عين عيسى” بريف محافظة الحسكة.
وأفادت مصادر محلية كردية على صلة بالأحداث الجارية في تلك المنطقة، أن روسيا قدمت يوم أمس عرضاً لقيادة قوات سوريا الديمقراطية عبر قيادة القاعدة الروسية المتمركزة في مطار القامشلي.
وحول تفاصيل العرض الروسي، ذكرت المصادر أن ما قدمته روسيا يعتبر عرضاً مريباً من ناحية التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة أحداث متسارعة.
وكشفت أن القيادة الروسية عرضت على قيادة “قسد” الانسحاب من منطقة “عين عيسى” بشكل كامل، وسحب جميع القوى العسكرية والأمنية التابعة للقوات الكردية واستبدالها بقوات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن روسيا بررت العرض المقدم من جانبها لـ”قسد” بالقول: “إن الغاية من ذلك هي احتواء التصـ.ـعيد الحاصل قرب بلدة عين عيسى شرق الفرات”.
ونوهت أن روسيا تريد من قوات “قسد” الانسحاب من “عين عيسى” بحجة سحب الذرائع من الجانب التركي الذي بدأ عملية عسكرية في المنطقة بالتنسيق مع فصائل المعارضة السورية.
وأكدت المصادر أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية لم ترد على العرض الروسي المقدم حتى الآن، مشيرة إلى أن ما قدمته روسيا لا ينسجم مع تطلعات “قسد”.
اقرأ أيضاً: الخارجية الروسية تكشف تفاصيل المحادثات مع الوفد التركي في موسكو بشأن إدلب
وفي السياق ذاته، اعتبر “طه عودة أوغلو” الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية، أن ما يشهده الشمال السوري عموماً سواءً في محافظة إدلب أو شرق الفرات، ما هو إلا مؤشرات واضحة على البدء بتفعيل التفاهمات الروسية التركية التي تم الاتفاق عليها مؤخراً بشكل تدريجي.
وأضاف الباحث التركي في حديث لراديو “روزنة” أن التفاهمات الجديدة بين روسيا وتركيا تنص على إخلاء الجيش التركي لنقاط المراقبة التي تقع ضمن مناطق سيطرة النظام السوري شمال غرب سوريا، مقابل انسحاب “قسد” وقوات النظام السوري من مدينتي “منبج” و”تل رفعت”.
وأوضح أن روسيا وتركيا تسعيان لتشكيل أرضية مناسبة لعقد جولة مباحثات جديدة بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل تمديد الاتفاق السابق الموقع بين الجانبين مطلع شهر آذار/ مارس الفائت بخصوص محافظة إدلب لمدة 6 أشهر إضافية، على حد تعبيره.
وأكد الباحث التركي أن التطورات الجديدة التي طرأت مؤخراً شمال غرب سوريا وشرق الفرات، تشير إلى أننا مقبلون على ترتيبات جديدة، خاصة بما يتعلق بملف محافظة إدلب.
اقرأ أيضاً: الإعلام الروسي يتحدث عن عملية عسكرية حتمية في إدلب ويشير إلى توقيتها والهدف منها..!
وأشار إلى أن تركيا قررت سحب عناصرها من بعض نقاط المراقبة الواقعة في مناطق سيطرة النظام تحسباً لأي عملية عسكرية محتملة قد يشنها نظام الأسد ضد إدلب، مشيراً أن أنقرة تريد أن تخفف عنها الضغوطات وأن لا تصبح تلك النقاط ورقة ضغط بيد روسيا والأسد.
واختتم الباحث التركي حديثه لافتاً إلى قرب تبلور واقع جديد في محافظة إدلب، مشيراً إلى أن الواقع الجديد سيكون عنوانه العريض “صفقة كبيرة بين روسيا وتركيا”.