تطورات عاجلة من العاصمة السورية.. ماذا يجري الآن في دمشق؟
تطورات عاجلة من العاصمة السورية.. ماذا يجري الآن في دمشق؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر محلية سورية أن العاصمة السورية دمشق تشهد في الفترة الحالية تطورات عاجلة وغير مسبوقة، لاسيما من الناحية الأمنية وانتشار الحواجز داخل أحياء المدينة وبعض البلدات التي تقع في ضواحي العاصمة.
وأكدت المصادر أن الكثير من الحواجز العسكرية التابعة للنظام السوري قد انسحبت من أماكن انتشارها، خاصةً الحواجز التابعة للأفرع الأمنية المهمة التي كانت تنتشر في معظم أحياء العاصمة دمشق.
وأشارت ذات المصادر إلى أن أهمية انسحاب الكثير من الحواجز تأتي كونها تزامنت مع إجراء تغييرات أمنية وصفت بأنها كبيرة، منوهة أن التغييرات جاءت بأمر مباشر من القصر الجمهوري بدمشق.
وأضافت أن المناطق التي تم إخلائها وانسحاب الحواجز منها نهائياً، هي مخيم اليرموك ومنطقة القدم وحي التضامن جنوب العاصمة دمشق، وذلك مع الإبقاء على بعض الحواجز بمحيط هذه الأحياء.
ونوهت أنه بالتزامن مع الانسحاب من الأحياء والمناطق آنفة الذكر، أجرى النظام السوري تغييرات أمنية كبيرة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق.
ولفتت إلى أنه تم تغيير الضباط المسؤولين عن المنطقة ونقل كافة العناصر الذين كانوا متواجدين على الحواجز الأمنية إلى مناطق أخرى، فضلاً عن تغيير الضباط المسؤولين وعناصر الحواجز على طريق المطار وبلدة عقربا.
وبحسب مراقبين فإن التغييرات جاءت بأوامر مباشرة من القصر الجمهوري، لكنها في حقيقة الأمر أوامر قادمة من طهران، حيث تعتبر إيران أنها تفقد عناصرها في سوريا بناءً على معلومات يتم تسريبها لإسـ.ــرائـ.ـيل حول تحركات قادتها وعناصرها على الأراضي السورية.
وأوضح المراقبون أن المناطق التي تم إخلائها وسحب الحواجز منها، فضلاً عن التغييرات الأمنية التي جرت في عدة مناطق قرب دمشق تدل على أن الأوامر قادمة من إيران، لاسيما أن تلك المناطق تعتبر مناطق نفوذ إيرانية بامتياز.
اقرأ أيضاً: قواعد اللعبة في سوريا تأخذ منحى جديد وحديث عن سيناريو مختلف وتغيرات كبرى على الساحة السورية
وأشاروا إلى أن إزالة الحواجز الذي تزامن مع تغييرات أمنية طالت المسؤولين عن حواجز أخرى، يعتبر حدثاً يجب الوقوف عنده، وذلك لأنه لم يحدث من ذي قبل.
وختم المراقبون حديثهم أن ما يحدث من تغييرات في دمشق حالياً على الصعيد الأمني يدل على مدى التخبط الذي يعيشه النظام السوري وإيران، لاسيما في ظل تأكدهم من وجود من يسرب المعلومات للجانب الآخر.
