تركيا هددت روسيا “حلب مقابل إدلب”.. صحيفة تركية تكشف عن تفاصيل جديدة حول مفاوضات أنقرة!
كشفت صحيفة تركية اليوم السبت 14 آذار/ مارس 2020، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالمفاوضات التي جرت بين روسيا وتركيا بشان الأوضاع في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.
وقالت صحيفة “خبر ترك” إن المفاوضات التي جرت في العاصمة التركية أنقرة، قد ناقشت مسألة الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة له.
وأشارت الصحيفة إلى أن آلية تنفيذ البند الذي ينص على تسيير دوريات تركية روسية مشتركة على الطريق الدولي “إم 4″، قد أخذ حيزاً كبيراً من المباحثات بين الوفدين التركي والروسي.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد التركي قد شدد خلال المباحثات مع الوفد الروسي على أهمية مركز إدلب بالنسبة لتركيا، وبأنها خط أحمر بالنسبة لأنقرة لا يمكن أن تسمح بتجاوزه.
وكشفت الصحيفة وفقاً لمصادرها الخاصة أن تركيا هددت روسيا حلب مقابل إدلب ، وأن الوفد التركي هدد نظيره الروسي بتوجيه ضربات قوية لنظام الأسد من البر والجو، وبأن الجيش التركي سيتحرك نحو حلب في حال حاول النظام والميليشيات المساندة له التقدم باتجاه مركز مدينة إدلب.
ولفتت الصحيفة إلى أن حدوث مثل هذا السيناريو أمر وارد، خاصة أن المسؤولين والسياسيين في تركيا لم يروا أنه من المناسب الدخول في مواجهة مع روسيا في إدلب خلال الفترة السابقة.
واستدركت قائلة: “لكن إرادة تركيا في الميدان كانت حاضرة، ولم تكن مفقودة إطلاقاً، إذ أن القوات التركية كانت على أهبة الاستعداد لتنفيذ الأوامر والتعليمات من القيادة فور صدورها”.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع التركي يعلن عن مراكز مشتركة مع روسيا في إدلب.. وهذا ما قاله حول عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم
وأضافت الصحيفة:” أنقرة لم تستطيع تحقيق ما تصبو إليه كما كانت تخطط بشان منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، لكنها بالاتفاق مع روسيا على وقف إطلاق النار في المنطقة، فإنها تجنبت مواجهة كبيرة ونزاع خطر لا يمكن التكهن بنتائجه”.
وأشارت إلى أنه وبالرغم من الاتفاق الحالي إلا أن الجيش التركي ما زال يقوم بأعمال التحصين وإعادة الانتشار في المناطق المتقدمة في الشمال السوري قرب إدلب.
وأوضحت أنه في الوقت ذاته ما زالت قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية تعزز من تواجدها على خطوط التماس، بالإضافة لارتكابها الانتهاكات والخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار المعلن عنه بموجب الاتفاق مع الجانب الروسي في موسكو.
ولفتت إلى أن الهدنة واتفاق وقف إطلاق النار يعتبر مؤقتاً، لكنه في الوقت نفسه يشكل فرصة جيدة من أجل القيام بأعمال التحصين والتقاط الأنفاس استعداداً للمرحلة القادمة.
اقرأ أيضاً: عنصر من قوات نظام الأسد يعبث بقبور أقاربه جنوب إدلب ويوجه الشتائم لوالده وأشقائه المعارضين للنظام (فيديو)
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار”كان قد أعلن يوم أمس إلى أن الوفدين التركي والروسي قد وقعا اتفاقاً في أنقرة بشأن محافظة إدلب.
وأكد أن الخطوة الأولى ضمن الاتفاق ستكون عبر تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على الطريق الدولي “إم 4” اعتباراً من يوم غد الأحد 15 آذار/ مارس 2020.